موقف الاتحاد الأوروبي من مبادرة الحزام و الطريق الصينية: الفرص و التحديات

قبل قرنين من الزمان حذر نابليون بونابارت قائلا: «دعوا الصين نائمة، فعندما تستيقظ، سوف تهز العالم، (۹)، مقولة ربما تنطبق على واقعنا اليوم، فقد واكب الصعود الصيني، الكثير من الجدل بسبب ما صاحبه من تداعيات استراتيجية، وبالنظر إلى تأثيراته في مصالح القوى المهيمنة داخل النظام العالمي الحالي، ولعل أهم النظريات التي حاولت التنبؤ بمالات هذا الانبثاق هي نظرية التهديد الصيني ( China ‘Threat ‘Theory) التي تقوم على فرضية مركزية مؤداها أن هذا الصعود سينجم عنه انهيار النظام العالمي القائم، سواء من الناحية الأيديولوجية أو الاقتصادية أو العسكرية، وهو ما أحدث نوقا من القلق الاستراتيجي لدى هذه القوى، حيث نجد ذلك أكثر حضورا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وبصورة أقل لدى الاتحاد الأوروبي، هذا الأخير الذي نسج علاقاته الدبلوماسية منذ سنة 1975 مع الصين، مرورا بتوقيع أول اتفاق في مجال التعاون التجاري والاقتصادي سنة 1985) لينخرط الطرفان بعد ذلك في إطار شراكة استراتيجية شاملة وقعت سنة 2003، على الرغم من اختلاف وجهات نظرهما حيال عدد من القضايا والملفات، على رأسها الفجوات المفاهيمية في مجال حقوق الإنسان والسيادة والحظر الأوروبي على بيع الأسلحة الصين).

تحميل الدراسة

Please subscribe to our page on Google News

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 15371

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *