تعد القضية الفلسطينية من القضايا المهمة والرئيسية بالنسبة للعرب جميعاً.لذا من المهم أن نعرف موقف ايران الرسمي والشعبي من القضية الفلسطينية والتي تقاس من خلالها علاقات الدول مع الاقطار العربية، وبماإن إيران احدى دول الجوار الجغرافي المسلمة القريبة للعرب، لذا فمن الضروري توضيح موقفها من القضية الفلسطينية, قضية العرب المركزية.
إن الحدث الأهم في عام 1967 هو قيام حرب الخامس من حزيران التي شن فيها الكيان الصهيوني حربا عدوانية على دول المواجهة (فلسطين والاردن ومصر وسوريا) واحتل خلال الحرب الجولان وصحراء سيناء والضفة الغربية، واستطاعت القوات الصهيونية خلال الساعات الاولى من الحرب اتلاف وتعطيل سلاح الطيران المصري والاردني والسوري، تلا ذلك زحف الجيش الصهيوني على المناطق المذكورة انفا([1]).
المطلب الأول: موقف إيران من العدوان الصهيوني عام 1967
ولغرض الوقوف عند الموقف الإيراني من الحرب الذي تمثل في الموقف الرسمي المعلن لايران الذي يتجسد بتصريح الشاه محمد رضا بهلوي الذي كان انذاك في زيارة لالمانيا الغربية، فقد صرح في 7 حزيران 1967 رفض الحرب بقوله “ان عهد الاحتلال والاغتصاب لاراضي الاخرين بالقوة قد انقضى منذ زمن طويل”([2]).وتوقف الشاه في طريق عودته في تركيا وبعد محادثات مع الزعماء الاتراك كرر الشاه تصريحه السابق مضيفا “ان اسرائيل يجب ان تنسحب فورا من كافة المناطق التي احتلتها بما فيها القدس”([3]).
وقد قامت بعض الجمعيات الايرانية بأرسال مساعدات طبية كالادوية والعقاقير والتجهيزات الطبية، كما أنشأت (جمعية الأسد الإيرانية) معسكرا كبيرا للاغاثة يبعد خمسين كيلومتر من عمان، فضلا عن مساعدات مماثلة الى سوريا([4]). وفي 18 تموز صرح وزير الخارجية الايراني في بيروت رفض بلاده للحرب مطالبة الكيان الصهيوني بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة([5]).
أعلنت إيران في بيان مشترك مع الاتحاد السوفيتي في28 تموز 1967 عقب زيارة رئيس الوزراء الايراني امير عباس هويدا جاء فيه: “إن البلدين يعتبران انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي العربية المحتلة ستكون اهم خطوة على الطريق نحو اعادة الامن والسلام”([6]).
هذه هي المواقف المعلنة لايران التي لم تتجاوز كونها تصريحات شفهية اكثر منها عملية، وتضح ذلك من خلال رفض ايران الطلب العربي بوقف ضخ النفط الايراني الى الكيان الصهيوني عبرميناء ايلات، وكانت حجة إيران أنها لا تملك أية سيطرة على (الكونسورتيوم) الدولي الذي يستغل نفطها، الا ان ذلك غير صحيح، إذ إن إيران تدخلت في شؤون تسويق نفطها لدرجة انها امرت (الكونسورتيوم) بوقف ارسال النفط الى جنوب افريقيا تماشيا مع قرار المقاطعة الذي صدر عن الامم المتحدة([7]).
ويعد رفض إيران إلى الطلب العربي بأيقاف ضخ النفط من اهم العوامل التي ساعدت الكيان الصهيوني بأفشال الخطوة العربية التي كان هدفها حظر النفط عن الكيان الصهيوني والدول التي ساعدته([8]). فضلا عن ذلك تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين ايران والكيان الصهيوني، ففي عام 1967 بلغت الصادرات الإسرائيلية إلى إيران ما يعادل (10.54) مليون دولار أي ما يعادل(61%)من مجموع صادرات اسرائيل الى منطقة (الشرق الاوسط) ذلك العام فأحتلت ايران بذلك المركز العاشر بين الدول التي تصدر اليها (اسرائيل) منتوجاتها([9]).
وتجدر الإشارة إلى انه خلال ايام الحرب بعث رئيس الاركان الايراني الجنرال بهرام اريانه الى الملحق العسكري (الاسرائيلي) العقيد يعقوب نمرودي ، اكليلاً من الزهور مرفقا معه بطاقة تقول “الى الجيش الاسرائيلي القوي، الذي يحقق كل ما يريد”، وأرسل نائب رئيس الاركان الايراني الجنرال فريدون جام الى اسحق رابين برقية تهنئة بأنتصاره الكبير([10]).
وهنا تتضح المواقف الايرانية المعلنة من الحرب والمواقف العملية تجاه الكيان الصهيوني, إذ عبرت إيران عن استيائها من الاحتلال الصهيوني اعلاميا بينما طورت وعمقت علاقاتها الاقتصادية مع الكيان الصهيوني واستمرت بتزويد الكيان الصهيوني بالنفط الايراني مما يعد عمليا ان ايران ساعدت هذا الكيان على تمرير اعتدائه على الأراضي العربية.
المطلب الثاني: إيران والقضية الفلسطينية (1967-1973)
استمرت إيران في تصريحاتها المؤيدة للقضية الفلسطينية بعد حرب حزيران غير ان هذه التصريحات لم تختلف عما سبقته من التصريحات الايرانية الشفهية المؤيدة في صيغتها للعرب وحقوقهم الا ان التعاون والتنسيق مستمر بين ايران والكيان الصهيوني. ففي نيسان 1968 اعلن الشاه محمد رضا مع الملك الحسن الثاني ملك المغرب، بيانا مشتركا عقب زيارة الملك الحسن لطهران تضمن هذا البيان ضرورة انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي العربية المحتلة, اذ يعد ذلك شرطا اساسيا لتسوية المشاكل القائمة، واعتبر الشاه محمد رضا والملك الحسن تغيير الوضع القانوني للارض المحتلة بضمنها مدينة القدس غير مسموح به، كما اعلن الملكان عن تأييدها لنضال الشعب الفلسطيني من اجل حقوقه الشرعية([11]). وفي أيار من العام نفسه اعلن الشاه محمد رضا بهلوي في تصريح مشابه للتصريح السابق مع الامبراطور هيلا سيلاسي امبراطور إثيوبيا, اذ أعلنا في تصريح مشترك في مدينة اسمرة ان انسحاب القوات الاسرائيلية من الاراضي العربية التي تحتلها ضروري لحل ازمة الشرق الاوسط، كما اعلن الطرفان عن تأييدها للجهود المبذولة في الامم المتحدة في هذا المجال([12]).
ومن بغداد صرح امير عباس هويدا رئيس الوزراء الايراني في 25 حزيران 1968 اثناء مأدبة الغداء التي اقامها الفريق طاهر يحيى رئيس وزراء العراق بقوله : “إن القدس يجب ان تعود الى وضعها السابق على اساس قرارات الامم المتحدة”([13]).
كما أعلن وزير الخارجية الايراني اردشير زاهدي في 15 تشرين الاول 1968 عن شجبه لضم (اسرائيل ) لاراضي الدول العربية عن طريق القوة، كما اعلن عن تمسك بلاده بالعمل على تسوية القضية الفلسطينية استنادا الى قرار مجلس الامن الدولي رقم 242 الصادر في 22 تشرين الثاني 1967 القاضي بأنسحاب الكيان الصهيوني الى حدود ماقبل 1967([14]).
أما الموقف العملي لايران فيتضح من خلال زيارة وزير الخارجية الصهيوني ابا ايبان الى طهران في كانون الثاني 1968 للاتفاق مع ايران حول تطوير العلاقات في المجال النفطي، اذ تم الاتفاق على انشاء خط انابيب لنقل النفط من ميناء ايلات على البحر الاحمر الى ميناء عسقلان على البحر المتوسط وقد تم الاتفاق بين الطرفين على انشاء خط النفط([15]).
وفي أيار 1969 صرح الشاه في معرض رده على سؤال حول موقف ايران من الصراع القائم في (الشرق الاوسط) قائلا: “ان ايران لايمكنها التفكير بقبول مبدأ الاستيلاء على الاراضي عن طريق القوة المسلحة”([16]).ولكن في 21 أب 1969حصل حدث كبير هز العالم الاسلامي بأسره، الا وهو قيام اسرائيل بحرق المسجد الاقصى فاخذت ايران تندد بالكيان الصهيوني، واشتركت ايران في المؤتمر الذي عقد في المغرب والذي ضم 25 دولة إسلامية، وقام مندوبو هذه الدول الاسلامية بأرسال برقية الى الامين العام للامم المتحدة (يوثانت) يستنكرون فيها الحريق ووصفوه بأنه حادث خطير، وقامت الدول المشتركة بالمؤتمر بأرسال برقية اخرى الى الامين العام في 28 آب تطلب فيها عقد اجتماع للمجلس لمناقشة الحريق([17]). وعلى الرغم من احراق المسجد الاقصى وتظاهر ايران بشجبها وسخطها على هذا العمل الا اننا نلاحظ ان (الشركة الهندسية الاسرائيلية) ارسلت في عام 1969 مصنعا لتحلية المياه في ايران ويقدر انتاجه بنحو 300 متر مكعب يوميا وستقوم الشركة نفسها يتنصيبه في ايران([18]). وفي 4 تشرين الاول عام 1969 أعلن الشاه في مقابلة مع مجلة (شترين الالمانية) بان “الدول العربية مصابة بعقدة نقص، وانها غير مرتاحة لرغبة اسرائيل في الحصول على حدود امنة..” واكد الشاه ان “لاسرائيل الحق في البقاء واعترف بوجود محور تل ابيب – طهران, وأن الدولتين مستقلتين وبمقدورهما عمل أي شيء دون تدخل خارجي، وانني اتعاطف واتفهم مطالب اسرائيل في الحصول على ضمانات لحدود امنة ولابد ان يكون العرب مصابين بعقدة نقص اذا هم لم يتفهموا ذلك”([19]).
وفي شباط عام 1970 أعلن الشاه, بأستطاعة ايران ان تشيربصورة غير مباشرة بضرورت الوصول الى حل سلمي للمشكلات القائمة بين العرب و(اسرائيل) واضاف اننا نقول للاسرائيليين اننا لانستطيع في العصر الحالي ان نقبل مبدأ الحصول على الارض بالقوة … وان ليس بأستطاعة ايران ان تفعل شيئا لتخفيف حدة التوتر بين الدول العربية واسرائيل التي تربطها بها علاقات تجارية وعلاقات أخرى, وباستطاعتنا القيام بهذا الدور ان كانت الدنيا هبة، لكن الامم المتحدة اقوى منا في هذا المجال”([20]).
وفي 26 أيار عام 1970 أعلن الشاه “ان ايران تؤيد بحزم قرار مجلس الامن الصادر في 22تشرين الثاني 1967 بصدد ازمة الشرق الاوسط، وقال ان ايران لايمكنها التفكير بقبول مبدأ الاستيلاء على الاراضي عن طريق القوة المسلحة,وأن بلاده تشعر بتعاطف طبيعي مع الشعوب الاسلامية في الشرق الاوسط على الرغم من خلافاتها مع بعض البلدان العربية”([21]).
ونلاحظ إن تصريح الشاه حول عدم قبوله قيام (اسرائيل) بالاستيلاء على الاراضي وضمها بالقوة وبنفس الشهر تفتتح اسرائيل خط انابيب ايلات – عسقلان لتنقل النفط الايراني من البحر الاحمر الى البحر المتوسط وقد ضخت ايران في هذا الشهر عبرالانبوب الجديد 10ملايين طن من النفط([22]).
وفي عام 1971 استمرت تصريحات المسؤلين الايرانيين بشأن القضية الفلسطينية والحقوق العربية، إلا أن الزيادة الحاصلة في قيمة التبادل التجاري بين ايران والكيان الصهيوني في هذا العام وصلت قيمة صادرات اسرائيل الى ايران حوالي 45 مليون دولارا([23]).
وفي كانون الثاني 1972 صدر تصريح ايراني يوغسلافي مشترك في طهران بعد زيارة وزير خارجية يوغسلافيا (ميركوتيما فاش) لايران، وقد بين التصريح قلق الجانبين الايراني واليوغسلافي لاستمرار احتلال الكيان الصهيوني للاراضي العربية، وأعلنا أن انسحاب القوات الصهيونية من الاراضي العربية شرط جوهري لتسوية الازمة في الشرق الأوسط([24]). وفي 17 أيلول 1972 صدر بيان تركي ايراني مشترك اثر زيارة وزير الخارجية الايراني عباس علي خلعتبري لتركيا, وقد أعرب البيان عن امال الجانبين بأن يتم التوصل الى حل عاجل ودائم للصراع في غرب اسيا([25]).
وصدر بيان إيراني اخر في 21 تشرين الاول 1972 اثر زيارة الشاه للاتحاد السوفيتي, أعرب الجانبان في بيان مشترك عن دعمهما لتطبيق قرار مجلس الامن رقم 242 لعام 1967 المتعلق بالصراع في غرب اسيا (المتضمن انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة في حرب حزيران 1967)([26]).
ووسط الكم من البيانات والتصريحات المنددة بالسياسة الصهيونية بالمنطقة لعام 1972 زارت غولدامائير رئيسة وزراء الكيان الصهيوني ايران في تشرين الثاني 1972, اذ هبطت طائرة غولدا مائير على مدرج جانبي في مطار مهراباد وفي ساعة متأخرة من الليل وكان في استقبالها السفير (الاسرائيلي) ونائب رئيس الحكومة الايرانية الجنرال نعمة الله نصيري، والتقت مائير مع الشاه في قصر (النيافران) ,دام الاجتماع عدة ساعات، حاول الشاه اقناع غولدا مائير بتقديم بعض التساهلات من جانب (اسرائيل) بسبب الخلاف الذي حصل بين الاتحاد السوفيتي ومصر ,كماحاول الشاه تسهيل انتقال مصر من الاتحاد السوفيتي الى المعسكر الغربي، غير انه في الوقت نفسه لم يحاول التلميح بأتخاذ خطوات مضادة لإسرائيل ,ولم تغير مواقفها باتجاه مصر([27]).
وخلال العام 1972 وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية بين ايران والكيان الصهيوني، ذكر مصدر صحفي عربي نقلا عن مصادر اسرائيلية، ان وفدا اقتصاديا ايرانيا وصل الى (اسرائيل) في اذار عام 1972 بدعوة من مجمع (كور) الصناعي, الذي تشرف عليه (النقابة العامة للعمال اليهود في اسرائيل) . وجرى الوفد مفاوضات بشأن اقامة مؤسسات صناعية في ايران بالتعاون مع اسرائيل([28]).وتجدر الاشارة الى ان الصادرات (الاسرائيلية) الى ايران بلغت في عام 1972 حوالي 45 مليون دولار، ووارداتها من ايران بلغت حوالي 37 مليون دولار([29]). وفي اذار 1973 صدر بيان ايراني سوفيتي مشترك عقب زيارة الكسي كيسجين رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي الى طهران والذي تضمن احترام حقوق ومصالح جميع شعوب المنطقة بما فيها الشعب الفلسطيني([30]).
المطلب الثالث:الموقف الإيراني من حرب تشرين 1973
اندلعت في السادس من تشرين الأول عام 1973 الحرب الثالثة بين العرب والصهاينة واستطاع العرب من تحقيق نصر جزئي على الصهاينة في بداية المعركة واثبت العرب انهم قادرون على القتال والنصر, ولكن بسبب التراجعات السياسية لحكومة مصر وسوريا وقبولهما قرار وقف اطلاق النار, أصبح من الصعب على العرب تحريرالأرض العربية او تحقيق النصر ([31]).
اما بالنسبة لموقف ايران خلال حرب تشرين فيتضمن تقديم مساعدات طبية رمزية الى الدول العربية، كما قدمت ايران دعما عسكريا للسعودية وذلك بنقل الجنود السعوديين إلى سوريا مما ساعد في حل بعض مشاكل الامداد للقوات السعودية التي قدمتها([32]). بينما الوجه الأخر لإيران خلال حرب تشرين 1973 يتضح بالمساعدة الإيرانية للكيان الصهيوني وتتثمل برفض ايران للمشاركة في حظر النفط على الكيان الصهيوني واستمرارها بتزويد الكيان الصهيوني بكل ما يحتاجه من النفط، كما وسمحت لحاملة الطائرات الامريكية بالقيام بمظاهرة عسكرية لصالح الكيان الصهيوني خلال المرحلة الاولى من المعارك ولتزويدها بالوقود من الموانئ الإيرانية([33]). كما سمح الشاه بارسال المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة الامريكية الى الكيان الصهيوني عبر طهران([34]). واستجاب الشاه لطلب الكيان الصهيوني بشأن اعادة قسم من المدافع والذخيرة التي كان قد ابتاعها من الكيان الصهيوني, بينما رفض الشاه بعض المطالب العربية بشأن اغلاق الممثلية الصهيونية في ايران([35]).
وهنا يتبين موقف ايران الشكلي تجاه العرب وموقف ايران العملي من الناحية العسكرية والاقصادية, من حيث تقديم الاسلحة والاعتدة فضلا عن تزويد الكيان الصهيوني بالنفط.
المطلب الرابع: إيران والقضية الفلسطينية بعد حرب تشرين1973
وبعد انتهاء حرب تشرين استمرت ايران بتصريحاتها المساندة للعرب, ففي ايار 1974 اصدرت ايران بيانا مشتركا مع الهند عقب زيارة قامت بها رئيسة وزراء الهند انديرا غاندي لايران جاء فيه “شعر الجانبان بأن التسوية الشاملة لمشكلة غربي اسيا لاتتحقق الا بالتطبق الشامل لقرار مجلس الامن لسنة 1967 الذي ينادي بأنسحاب القوات الاسرائيلية الكامل من الاراضي المحتلة ، وبحل عادل للقضية الفلسطينية”([36]). كما أعلن الشاه في مؤتمر صحفي في تشرين الثاني 1974 “ان الوضع في الشرق الاوسط سيتحسن في حال قبول اسرائيل بعقد مباحثات مع منظمة التحرير الفلسطينية، وهو الامر الذي ترفضه اسرائيل بأستمرار” وفي مقابلة صحفية لمجلة الحوداث اللبنانية في الثاني عشر من كانون الأول عام 1974 قال الشاه:”ان الحرب المقبلة في (الشرق الأوسط) ستكون حربا اسلامية ستشترك فيها دول اسلامية غير عربية. وانذر ( اسرائيل) ان تقبل بقرارات الامم المتحدة المتعلقة بالشرق الاوسط، اوان تتحمل حربا جديدة لا محالة”.الا ان الشاه قد تراجع عن هذا التصريح معلنا عدم اشتراك ايران في اية حرب عربية مع الكيان الصهيوني. ويتضح من التصريح الشاه الذي قدمه لجريدة الاهرام في السابع والعشرين من كانون الأول من العام نفسه. “ان ايران بسبب عوائق جغرافية وغيرها لن تحارب اسرائيل في حال نشوب حرب في المنطقة”، ثم اردف قائلاً “ان ايران تتعاطف مع العرب”([37]). في حين استمرت العلاقات بين ايران والكيان الصهيوني وخصوصا في الجانب الاقتصادي اذ تشير الارقام الى وصول قيمة صادرات الكيان الصهيوني الى ايران حوالي 61 مليون دولار عام1974([38]).
المطلب الخامس: موقف شاه إيران من المنظمات الفلسطينية
تحتل قضية فلسطين مكانًامهماًفي العلاقات العربية-الإيرانية, قد استعرضنا التصريحات الرسمية الايرانية تجاه القضية الفلسطينية وفي الوقت نفسه تعرفنا على العلاقات الايرانية الاسرائيلية، لذا فمن المهم ان نوضح علاقة ايران بالمنظمات الفلسطينية بأعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. لقد اعلنت ايران مراراً مساندتها للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة ومطالبه المشروعة في تقرير المصير، إلا أن الوجه الثاني لعلاقات ايران بالقضية الفلسطينية هو ان الاوساط الرسمية الايرانية اخذت مواقف عدائية من المنظمات الفلسطينية, اذ لم يكن اعضاء المنظمات الفلسطينية مرحبا بهم في ايران، كما ان ايران لم تكن مرتاحة من اقامة منظمة التحرير الفلسطينية, وأشار أبا أيبان في لقائه مع الايرانيين ان الخطر يكمن في ظهور كيان فلسطيني مستقل.
وخلال انعقاد مؤتمر القمة الاسلامي في المغرب عام 1969 التقى الشاه برئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات وقد احتج الشاه على موضوع المساعدة التي تقدمها منظمة التحرير الفلسطينية للمعارضة الايرانية. لذا فأن العلاقات بين الفلسطينيين وايرانيين تكاد تكون مجمدة([39]).
كما ان الشاه لم يتردد في اتهام منظمة فتح في تدريب اعدائه من المنظمات الايرانية الثورية وذلك فيما لها في لبنان، كما هدد بقطع العلاقات مع لبنان واتهم منظمة (فتح) بخطف دبلوماسي ايراني في بيروت كما اتهمت الصحافة الايرانية احد زعماء المقاومة الفلسطينية السيد هاني الحسن، بأنه قد قال ان المقاومة الفلسطينية يجب ان تساند الايرانيين”([40])واثناء المحاكمات التي اقامها النظام الجديد في ايران عام 1979 كشف رئيس المحاكم الايرانية (خلخالي) ان جهاز السافاك الإيراني بالتعاون مع الاسرائيليين خططوا لاغتيال ثلاثة عناصر من الزعماء الفلسطينيين في بيروت 1973([41]). هذا هو الوجه الاخر لايران الشرطي المطيع والحليف القوي للولايات المتحدة الامريكية الذي من مصلحته ان يتعامل مع الكيان الصهيوني وقد فعلت ايران ذلك ببراعة كبيرة, اذ تعاونت إيران مع (اسرائيل) بكل المجالات في حين انها ادعت مساندتها للقضية الفلسطينية وللحق الفلسطيني المغتصب([42]).
المطلب السادس: إيران والقضية الفلسطينية في هيئة الامم المتحدة
إن التعرف على مواقف ايران الرسمية في هيئة الامم المتحدة امر ضروري لاستكمال معرفة علاقة ومواقف ايران من القضية الفلسطينية، فمن الجدير بالذكران ايران صوتت الى جانب جميع قرارات الامم المتحدة التي تخص فلسطين، الا ان التصويت لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته لم يؤثر بأي شكل من الاشكال على علاقة ايران بالكيان الصهيوني. لذا كانت مواقف ايران الرسمية في هيئة الامم وغيرها من المحافل الدولية لاتتعدى كونها مواقف صورية, كون إيران بلد إسلامي تهمه المقدسات الإسلامية في ارض فلسطين، لذا سنحاول التطرق الى اهم القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية في هيئة الامم المتحدة وبيان موقف ايران منها. ومن اهم القرارات التي اتخذتها الامم المتحدة حول القضية الفلسطينية هو القرار رقم 2252 في 4 تموز 1967 والذي يؤكد على احترام حقوق الانسان في الاراضي المحتلة ودعوة (اسرائيل) لضمان سلامة السكان في تلك المناطق ورفاهيتهم وأمنهم، وقد صوتت ايران لصالح هذا القرار، كما صوتت ايران لجانب القرار2253 في 4 تموز 1967 والذي يدعو (إسرائيل) إلى إلغاء التدابير المتخذة لتغيير وضع مدينة القدس والانتفاع منها في المستقبل([43]). وقد صدر قرار اخر يخص القضية الفلسطينية في عام 1968 وكان هدف القرار, تحديد فترة اعضاء هيئة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين واتخذ هذا القرار بتأييد 101 صوتا، وكانت إيران من ضمن الدول التي صوتت بجانب القرار([44]). كما ان هناك قرارا ثانيا يخص القضية الفلسطينية في عام 1968، اذ وافقت اللجنة السياسية التابعة للجمعية العامة للامم المتحدة على الجهود التي يبذلها المفوض العام لوكالة غوث للاجئيين من اجل تأمين المساعدة الانسانية للاشخاص الذين نزحوا نتيجة لحرب الخامس من حزيران ، كما اتخذت اللجنة السياسية قرارا يدعو (إسرائيل) لتأخذ خطوات فعالة, لتعيد الاشخاص الذين غادروا بيوتهم ومخيماتهم نتيجة لحرب الخامس من حزيران وقد صوتت ايران بجانب القرارين السابقين([45]). وفي 11 كانون الاول 1969 تبنت الجمعية العامة للامم المتحدة قرار رقم 2546 والذي يؤكد ادانة انتهاكات حقوق الانسان في الاراضي المحتلة، ومطلبت (اسرائيل) بالكف عن إجراءاتها القمعية، وقد صوتت ايران لصالح قرار رقم 2672 الصادر في 8 كانون الاول 1970 والذي يقر الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وبحق تقرير المصير والطلب مرة اخرى من (اسرائيل) اتخاذ خطوات فورية لاعادة المشردين، كما صوتت ايران في نفس العام لجانب القرار رقم 2727 الصادر في 15كانون الاول 1970 يطالب حكومة( اسرائيل) تنفيذ توصيات اللجنة الخاصة والمعنية بالتحقيق في الممارسات (الاسرائيلية) التي تمس حقوق الانسان لسكان الاراضي المحتلة، والطلب من اللجنة الاستمرار في عملها([46]).
أما في عام 1971 فقد صوتت ايران لصالح قرار هيئة الامم المتحدة الرقم 2851 والصادر في 20 كانون الاول 1971 “الطلب بشدة الى اسرائيل ان تبطل جميع الاجراءات لضم واستيطان الاراضي المحتلة والطلب الى اللجنة الخاصة الاستمرار في عملها”([47]). وقد صوتت إيران لجانب القرار رقم 2549 الصادر عام 1972 “التعبير عن القلق لاستمرار الاحتلال الاسرائيلي للاراضي المحتلة ومناشدة الدول الا تعترف بالتغيرات التي قامت بها اسرائيل في الاراضي المحتلة، وان تتجنب اعمالا لايمكن ان تشكل اعترافا بذلك الاحتلال”([48]).
وفي عام 1973 صوتت ايران لصالح قرار هيئة الامم المتحدة رقم 3175 المتعلق بالسيادة الدائمة على الثروات الطبيعية في المناطق العربية المحتلة، وقد اكدت الجمعية فيه حق الدول العربية والشعب العربي، التي احتلت اراضيها في السيادة الدائمة على مواردها الطبيعية، كما أكدت أن التدابير التي اتخذتها اسرائيل لاستغلال الثروات الطبيعية والبشرية للمناطق المحتلة، هي غير شرعية. ودعت اسرائيل الى ان توقف هذه التدابير فورا([49]).
وفي عام 1974 صوتت ايران الى جانب قرارات الجمعية العامة للامم المتحدة الاول هو القرار الذي يقضي بأدراج القضية الفلسطينية كبند مستقل في جمعية الامم المتحدة، كما صوتت ايران الى جانب القرار رقم 3210 الذي يدعو منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في مناقشات الجمعية العامة للامم المتحدة، لذا اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، والقرار الاخر الذي صوتت عليه ايران لجانب القرار هو القرار رقم 3236 والذي يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني والتي لايمكن التنازل عنها ويحددها على انها حق تقرير المصير وحق الاستقلال والسيادة وحق عودة الفلسطينيين الى ممتلكاتهم ومنازلهم التي شردوا منها وان احترام هذه الحقوق شرط اساسي لتسوية قضية فلسطين واقامة سلام عادل في المنطقة([50]). وفي عام 1975 صوتت ايران الى جانب العديد من القرارات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية لجانب العرب, إذ صوتت إيران لصالح القرار رقم 3376، والذي قرر مايلي “اعراب الامم المتحدة عن قلقها الشديد لعدم احراز تقدم في ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه في العودة لدورهم وممتلكاتهم، فضلا عن تشكيل لجنة تتكون من عشرين دولة تعينها الامم المتحدة سميت لجنة العشرين، وقد كلفت الجمعية العامة للامم المتحدة اللجنة ان تقدم برنامج يمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه”. أما في عام 1976 فقد قامت ايران بالتصويت لجانب القرار GA/5550 والذي يتضمن الدعوة الى عقد مؤتمر جنيف ومساهمة جميع الاطراف التي من ضمنها منظمة التحرير الفلسطينية.
المطلب السابع:موقف إيران من عملية التسوية المصرية–الإسرائيلية
اعتمدت إيران على الولايات المتحدة الأمريكية في ايام الشاه, ولوجود التوترات مع الاقطار العربية القومية التقدمية لاسيما العراق والاعلان عن الأطماع الفارسية في منطقة الخليج العربي, قد أعطى لإيران وجهان: الوجه المسلم الذي تظهر تقليدياً به أمام الاقطار العربية ,والوجه الاخر الذي يعتمد اساساًعلى كونها حليف قوي للولايات المتحدة الأمريكية الذي من مصلحته ان يتعامل مع (إسرائيل) وقد فعلت ذلك ببراعة حيث زودت (إسرائيل) بالنفط ,وأقامت معها علاقات تجارية لا يستهان بها ([51]). في تشرين الثاني عام 1974 زار اسحق رابين رئيس وزراء الكيان الصهيوني ايران بصورة سرية، واجتمع مع الشاه لمدة ساعتين استعرضا فيها الوضع في المنطقة وتطرق اسحق رابين الى احتمال التوصل لتسوية مرحلية تخص صحراء سيناء الا ان رابين كان متشاءماً بالنسبة لاحتمالات التوصل الى تسوية مع الاردن وسوريا([52]).
وخلال اتفاقيات فك الاشتباك بين القوات العربية والصهيونية عارض العراق مسألة فك الاشتباك بعد حرب تشرين، لذا اكد هنري كيسنجر للمفاوضين المصريين عندما كان في القاهرة في كانون الثاني عام 1974 انه لا يوجد مبرر للقلق والشاه سيتولى امر العراق”([53]).
وفي كانون الثاني عام 1975 أصدرت إيران ومصر بيانا مشتركاً اثر زيارة الشاه الى مصر, اكد الطرفين على اهمية تطبيق مبادئ القانون الدولي، وطالب الجانبان بالتحرك السريع وتطبيق جميع قرارات الامم المتحدة تطبيقا كاملا وخاصة الانسحاب الشامل للقوات (الاسرائيلية) من الاراضي العربية المحتلة واعادة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، ومنع أي تغييرات من جانب واحد في وضع مدينة القدس” وعبر الجانبان عن ضرورة عقد مؤتمر جنيف حتى يتم انجاز سلام عادل ودائم”([54]). وعبر الشاه عن اراء مماثلة فيما يخص القضية الفلسطينية ,خلال زيارته للاردن خلال شهر كانون الثاني1975 وكذلك عند زيارته للملكة العربية السعودية في شهر نيسان” من العام نفسه([55]). وفي المقابل تعهد الشاه بأستمرار تزويد الكيان الصهيوني بالنفط اثر انسحاب الكيان الصهيوني من ابار نفط ابورديس في سيناء, بعد توقيع الكيان الصهيوني على الاتفاقية المرحلية في ايلول 1975 والتي كان الكيان الصهيوني يستثمر انتاج هذه الحقول المصرية([56]). اما بالنسبة للعلاقات الاقتصادية بين ايران والكيان الصهيوني فقد احتلت ايران عام 1975 المركز الخامس بين الدول التي تستورد منتوجات صهيونية, اذ وصلت قيمة الصادرات الصهيونية الى ايران 120 مليون دولار([57]). وفي حزيران 1976 اعلن الشاه محمد رضا اثناء زيارة الرئيس المصري انور السادات الى ايران انتقاده لسياسات الاستيطان (الاسرائيلية) بوجه عام والاجراءات (الاسرائيلية) في القدس بوجه خاص، تلك الإجراءات التي اتخذت بجرأة ضد الروابط الروحية والعاطفية للمسلمين والمسيحيين بالاماكن المقدسة”([58]). كما زار اسحق رابين رئيس وزراء “اسرائيل” طهران في اعياد نيروز (رأس السنة الايرانية), بينما كان الشاه يقيم في قصره في قزوين وكان هدف زيارة رابين الى طهران للحيلولة دون التأثير العربي على ايران بأتجاه معادات “اسرائيل “، وفي آب عام 1976 وصل بغتال الون وزير خارجية الكيان الصهيوني انذاك الى طهران واجتمع مع الشاه في قصر نيافران وكان موضوع الاجتماع هو النفط واوضح وزير الخارجية الصهيوني ان علاقات ايران مع اسرائيل ربما تشكل عبئا على ايران الا ان الوضع سيتغير غدا، وقد فهم الشاه هذه التلميحات وابلغ الون ان النفط الايراني سيستمر بالتدفق نحو (اسرائيل) بأنتظام([59]). وإن قسما كبيرا من النفط الذي اشتراه الكيان الصهيوني عام 1976, وقعه مقابل تزويد إيران بأعداد من صواريخ (سايدوند) وعدد كبير من المدافع الهاون و بمختلف العياران([60]).
وفي عام 1977 حدث تغير سياسي في الكيان الصهيوني, إذ أصبح مناحيم بيغن رئيسا للوزراء، وفي تموز من العام نفسه وصل موشي دايان إلى طهران “كان يشغل منصب وزير الخارجية” وكان في استقباله رئيس جهاز السافاك نعمة الله ناصري واجتمع بعدها مع الشاه, شرح دايان خلال الاجتماع سياسة بيغن في المنطقة، وبعد ان استمع الشاه لدايان، اوضح بأن ايران تستطيع الاعتماد على عدد قليل من الدول في “الشرق الاوسط “و”اسرائيل” واحده منها واتفق الجانبان على استمرار ضخ النفط الإيراني للكيان الصهيوني([61]).
وفي الرابع والعشرين من أيار عام 1978 هدد الشاه بأستخدام النفط ضد “إسرائيل” ووصفها بأنها دولة متصلبة، وفي الثاني والعشرين من تموز عام 1978 وصل مناحيم بيغن الى طهران وتحدث مع الشاه عن مشاكل “الشرق الاوسط”, فيما حث الشاه بيغن الى ابداء المزيد من المرونة في محادثات السلام مع السادات ولم يتطرق الشاه الى احتمال تجميد تعاون إيران، كرد على تجميد مباحثات السلام مع الرئيس المصري انور السادات([62]). وفي عام 1978 كان الشاه مطلعا بشكل كامل على مفاوضات كامب ديفيد ,اذ كان الرئيس المصري السابق انور السادات يُطلع الشاه محمد رضا بهلوي على مسارات المفاوضات مع الكيان الصهيوني أول بأول. نلاحظ هنا أن إيران صوتت إلى جانب قرارات الامم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية , بينما الشاه مطلع على جميع تفاصيل اتفاقية كامب ديفيد([63]). وعلى أية حال لم يتأثر التبادل التجاري بين ايران والكيان الصهيوني في عام 1978, إذ وصلت قيمة الصادرات الصهيونية الى ايران الى اكثر من (200)مليون دولار عام 1978, إذ شملت هذه الصادرات معدات ري وكهرباء ومواد غذائية ومنشأت تحلية للمياه اضافةً الى معدات عسكرية مختلفة([64]).
الهوامش
(1) يوسف هيكل ، فلسطين قبل وبعد، دارالعلم للملايين بيروت ، 1971، ص156.
(2) روح الله الرمضاني، ايران والصراع العربي الاسرائيلي، ترجمة محمد وصفي ابو مقلي،منشورات مركز دراسات الخليج العربي، جامعة البصرة، 1982، ص35.
(3) شموئيل سيجف، المصدر السابق ، ص91.
(4) سليم واكيم ، ايران والعرب، العلاقات العربية الايرانية عبر التاريخ ، طبع بمطابع واكيم، بيروت، 1976، ص243-245.
(5) شحاذة موسى، المصدر السابق، ص377.
(6) اليوميات الفلسطينية ، المجلد السادس، من 1/تموز /1967الى 31/كانون الاول/1967، منظمة التحرير مركز الابحاث ، بيروت، 1968، ص84.
(7) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1967، منشورات مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط1، 1970، ص195.
(8) Amin sakile, The Rise and Fall of The Shah 1941-1979, Prin Cetion Universiy Press 1980, P164.
(9) سراب حميد عبودي، العلاقات الاسرائيلية –الايرانية، ص57؛ شحاذة موسى، المصدر السابق، ص380؛ جاسم الجنابي، نشرة الارض، اسرائيل والثورة الايرانية، دمشق، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، العدد10، 21شباط 1979، ص13.
(10) شموئيل سيجف، المثلث الايراني، الكتاب الثاني، ص91.
(11) اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع، من 1/كانون الثاني 1968 الى 30 حزيران 1968، منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الابحاث ، بيروت، 1968، ص218-219.
(12) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1968، منشورات مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت ، ط1، 1971، ص312؛ اليوميات الفلسطينية، المجلد السابع، المدر السابق ,ص357.
(13) جريدة الثورة 25 حزيران 1968؛ اليوميات الفلسطينية ، المجلد السابع، ص415.
(14) اليوميات الفلسطينية، المجلد الثامن، من 1 تموز 1968 الى 31 كانون الاول 1968، منظمة التحرير، مركز الابحاث، بيروت , 1969ص345.
(15) عمرو هاشم، العلاقات الايرانية الاسرائيلية (1948 1978) ,مجلة شؤون فلسطينية بيروت , عدد188 تشرين الثاني , 1988 ، ص84؛ شموئيل سيجف، المثلث الايراني، الكتاب الاول، ص112.
(16) اليوميات الفلسطينية، المجلد العاشر، من 1/تموز 1969 الى 31/كانون الاول/1969 منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الابحاث ، بيروت، 1970ص445.
(17) للمزيد من التفاصيل ينظر: عبد الحميد السائح، ماذا بعد احراق المسجد الاقصى، مطبوعات دار الشعب، القاهرة، 1970، ص232-234؛ الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1969، مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، بيروت، ط1، 1972، ص78-782.
(18) البيان السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1969، ص754.
(19) عبد الغني عبد الكريم، المصدر السابق، ص31-32.
(20) اليومات الفلسطينية، المجلد الحادي عشر، 1كانون الثاني 1970، الى 30 حزيران 1970، منظمة التحرير الفلسطينية، مركز الابحاث بيروت، 1971ص150.
(21) اليوميات الفلسطينية، المصدر السابق، ص445؛ الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1970، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت ، ط1، 1974، ص750.
(22) شموئيل يستجف، المثلث الايراني، الكتاب الثاني، 295؛ عمرو هاشم، المصدر السابق، ص84.
(23) نشرة الأرض المصدر السابق، ص3؛ سراب عبوده، العلاقات الايرانية الاسرائيلية ، القسم الثاني، ص75؛ عبد الرزاق النعاس، حقائق وارقام عن مظاهر التغلغل الصهيوني في ايران، بحث في مجلة افاق عربية، العدد 1تشرين الثاني 1986، بغداد، ص35.
(24) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1972، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت ، ط1، 1977، ص406.
(25) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1972، ص406.
(26) المصدر نفسه .
(27) شوئيل سيجف، المثلث الايراني، الكتاب الثاني، ص100-101.
(28) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1972، ص415.
(29) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1973، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط1، 1976، ص304.
(30) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1973، ص505.
(31) للمزيد من المعلومات ينظر ، حسن مصطفى احمد، المصدر السابق،ص70 ؛اسعد عبد الرحمن واخرون المصدر السابق ,ص85.
(32) Fred Hallidey op, cet, P200.
(33) بشأن رفض ايران للحظر النفطي على اسرائيل ينظر : حسن ابراهيم واخرون ، جولة في السياسة الدولية، الدار المتحدة للنشر، ط1، 1975، ص36-40؛ محمد حسنين هيكل ، زيارة جديدة للتاريخ ، ص352؛ سعيد باديب العلاقات الايرانية السعودية، 1932-1982.
(34) سلمى حداد، المصدر السابق، ص40.
(35) شموئيل سيجف، المثلث الايراني، الكتاب الثاني، ص105-106.
(36) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية ، بيروت ، ط1، 1977، ص448.
(37) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية، لعام 1974، ص448.
(38) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية ، لعام 1974، ص449.
(39) شموئيل شيجف، المثلث الايراني، الكتاب الثاني، ص137.
(40) الكتاب الشفوي للقضية الفلسطينية لعام 1973، ص548.
(41) محمد وصفي ابو مغلي، العلاقات الايرانية الامريكية، ص97.
(42) شريف جويد العلوان، تسوية كامب ديفيد ومستقبل الصراع العربي الصهيوني، دار واسط للطباعة، والنشر بغداد، 1982، ص83.
(43) جـ. هـ جانسن، الصهيونية واسرائيل واسيا ، منظمة التحرير الفلسطينية، مركز ابحاث بيروت، 1972، ص207.
(44) جـ.هـ، جانسن ، المصدر السابق، ص208؛ الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1968، ص1001.
(45) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1968، ص806-807.
(46) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1970، ص807-829؛ سامي مسلم،المصدر السابق، ص91.
(47) غسان العطية، قرارات الامم المتحدة حول القضية الفلسطينية 1967-1976، ا”لدراسات الفلسطينية”( مجلة)، العدد 10، ، ط1، 1977، ص50.
(48) غسان العطية، المصدر السابق، ص52.
(49) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1973، ص618.
(50) جورج طعمة، القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي في الامم المتحدة 1965-1974، “شؤون فلسطينية” (مجلة) ، العدد 41-42، كانون الثاني- شباط 1975، ص136-137.
(51) شريف جويد العلوان,تسوية كامديفيد ومستقبل الصراع العربي-الاسرائيلي,رسالة ماجستير (غير منشورة), جامعة بغداد, كلية القانون والسياسة, بغداد, 1981, ص198.
(52) شموئيل سيجف، المثلث الايراني، الكتاب الاول، ص140.
(53) محمد حسنين هيكل، مدافع اية الله، ص137.
(54) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية، لعام 1975، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط1، 1978، ص560؛ عمرو هاشم ، المصدر السابق، ص86.
(55) الكتاب السنوي للقضية الفلسطينية لعام 1975، ص560.
(56) Fred Halliday op cit, P.280.
(57)نشرة الأرض، المصدر السابق، ص3؛ سراب عبودي، العلاقات الايرانية الاسرائيلية ، ص75.
(58) روح الله رمضاني، ايران والصراع العربي الاسرائيلي، ص39.
(59) شموئبل سيجف، المثلث الايراني، الكتاب الثاني، ص115-116.
(60) نذير فنصه، طهران مصير الغرب، ص47.
(61) شموئبل سيجف، المثلث الايراني، الكتاب الثاني، ص148-150.
(62) عمرو هاشم، المصدر السابق، ص87.
(63) للاطلاع على دور الشاه في اتفاقيات كامب ديفيد ينظر ، سيجف شموئيل ، المثلث الايراني، المصدر السابق، ص105-130.
(64) منسي سلامة و حافظ عبد الاله ,التعاون التسليحي الايراني الصهيوني , مركز البحوث والمعلومات, بغداد, 1981، ص60.
المصدر: رسالة ماجستير بعنوان ايران والقصايا العربية 1979-1991،من اعداد حسن تركي عمير ، المعهد العالي للدراسات السياسية و الدولية، 2008.