تحاط المنطقة العربیة بثلاث قوى إقلیمیة: ترکیا وإیران وإسرائیل، وتعددت أشکال العلاقة بین هذه القوى والدول العربیة، ما بین علاقات الصداقة التعاون مع البعض، أو العداء والقطیعة مع البعض الآخر، وأظهرت الثورات العربیة ضعف وهشاشة النظم السیاسیة العربیة ومدى اختراق الأمن القومی العربی فی حین سعت بعض الأنظمة المحافظة فی المنطقة العربیة کدول الخلیج العربی إلى إعادة صیاغة العدید من التحالفات التی غیرت من شکل العلاقات بین هذه الدول العربیة والقوى الإقلیمیة المحیطة.
والسؤال الرئیسی هو: کیف أثرت الثورات العربیة على علاقة الدول العربیة بالقوى الإقلیمیة المحیطة بالمنطقة العربیة؟ وکیف تغیر مفهوم العدو لدى الدول العربیة؟
واستخدمت الدراسة منهج تحلیل النظم، ومنظور المصلحة القومیة بهدف تحدید مفهومی العدو والصدیق فی العلاقات الدولیة، وتحدید شکل العلاقات الخلیجیة مع القوى الإقلیمیة المجاورة، ورصد أسباب التغییر، منذ بدایة الثورات العربیة –الثورة التونسیة- 17دیسمبر 2010 وحتی 13 فبرایر 2019م اجتماع رئیس الوزراء الإسرائیلی مع عدد من وزراء الخارجیة العرب بمؤتمر الأمن والسلام فی الشرق الأوسط فی العاصمة البولندیة وارسو، حتى یمکننا التنبؤ بمستقبل علاقات دول الخلیج العربی بالقوى الإقلیمیة المحیطة بها.
![](https://iili.io/2Cfu5dB.png)