أ.م.د أنس اكرم محمد صبحي – مجلة تكريت للعلوم السياسية 2021, المجلد , العدد 23, الصفحات 92-113
عاشت المنطقة العربية أوضاعاً غير مستقرة منذ قرون عدة ، ورغم إنها تحولت الى عدة دول حصلت على استقلالها تباعاً بعد الحرب العالمية الأولى ، إلاّ إنها ما زالت تعاني من عدم انسجام كبير بين وفرة وأهمية مواردها المختلفة وبين قدراتها وحجم التحديات التي تواجهها، ولم تفلح كل محاولات التكامل أو التعاون التي طرحت منذ تشكيل جامعة الدول العربية الى حدّ هذا اليوم ، إذ كانت محاولات سياسية فوقية ، ولم يصاحبها إرادة سياسية للانتقال الى الهدف التالي الآتي : (التكامل العربي)، وحتى على الصعيد الفرعي ، لم تفلح محاولات التكامل أو التعاون، أو حتى على مستوى التنظيم ، فمجلس التعاون الخليجي، والإتحاد المغربي، ظهرا بصيغة هياكل تنظيمية غير فاعلة ، وفي العام 2019 أخذ يبرز توجه لتعاون جديد ، بين العراق ومصر والأردن ، رغبة من هذه الدول الثلاث بتقديم بدائل تصلح لخدمة شعوبها ، في أقل تقدير، إلاّ إنه لا يزال يعدّ محاولة حسب ، ولم تظهر بعد نتائج مهمة بشأن هذا التوجه ، الذي إن وجد الإرادة السياسية الداعمة ، سيجد نفسه يقود المنطقة بعيداً عن الصراعات والتوترات والأزمات ، يُوجد أو يُنشئ مجالاً كبيراً للتعاون ، بل وربما للتكامل .
تحميل الدراسة
Please subscribe to our page on Google News