إن هذا الكتاب هو عبارة عن بحث في تاريخ مصر في فترة القرن الثامن عشر والتاسع عشر، ومحاولة لتوضيح تطور فكر المصريين في ذلك الوقت، ومحاولة لإظهار ما طُمس من حقائق تاريخية قام المؤرخون العلمانيون بإخفائها أو تشويهها؛ حتى تتناسب مع توجهاتهم وأفكارهم، وأنَّ لها جذورًا تاريخية فتكون لهم حجة لنشرها في مصر المعاصرة. فمن خلال 6 فصول يقوم الكاتب بتوضيح تلك الأمور المخفية وحقيقتها وإعطاء أدلة على عملية التشويه والتغيير التي حدثت من هؤلاء المؤرخين، من خلال أقلام من عايشوا تلك الفترات، مع إظهار حقائق الشخصيات التاريخية التي اعتبرت علمانية – على الرغم من توجهاتها الإسلامية – كـ (رفاعة الطهطاوي ) و (أحمد عرابي ) و (مصطفى كامل )، وكذلك الأحداث التاريخية التي تم تشويهها وتغييرها لتصبح ثورات قومية ووطنية وليست حركات وطنية كثورتي القاهرة الأولى والثانية والحركة العرابية وغيرهم.