الخلاصة: أن لتركيا دوافعها الاقتصادية والسياسية والعسكرية في تدخلها في ليبيا، فقارة افريقيا تعد قارة مهمة للغاية لتوريد السلع والبضائع التركية، كما أن الوجود التركي في شرق المتوسط لا يتعلق باحتياطات الغاز، بل دافعها الرئيسي يتعلق بالسيادة الإقليمية، اذ تظهر السياسة البحرية التركية في عقيدتها «الوطن الأزرق»، والتي استلهمت منكرة أنقرة 2019 أفكارها منها، والتي تم صياغتها قبل 13 عاما، أي قبل اكتشافات الغاز في شرق المتوسط. وقد وجدت تركيا في ليبيا الفرصة المناسبة للدخول الى اوربا وبقوة عبر ملفات اقتصادية وانسانية (تخص المهاجرين ) في محاولة للضغط على دول شرق المتوسط ، كما تعد تركيا استنادا من موقعها الجغرافي والاستراتيجي والماضي العثماني والنمو الاقتصادي الأخير ، نفسها كقوة اقليمية تقيلة تستحق مكانة صاعدة في السياسة الدولية ، ما أتاح لها الفرصة بترويج نفسها كنموذج اقليمي جذاب يتفوق على مجمل انظمة الحكم العربية والإسلامية .