فما يصنعه هنتجتون في نهاية الأمر أو يقدمه، هو خريطة جديدة لإدارة الأزمات التي تنتج عن عوامل الصراع الحقيقية، ويضع جدول أعمال يغير فيه من مواقع الأوليات للأوضاع الاقتصادية والسياسية الفعلية.
وهو ما من شأنه أن يساهم مساهمة نشطة في تزييف وعي المواطن في مختلف بلدان العالم.
ويفضي ذلك جميعا إلى صرف الانتباه عما يجري في الواقع العالمي بحيث يتم تحريك الأطراف المختلفة بكفاءة واقتدار لخدمة مصالح بعينها، بعيدة عن مصالح أوسع فئات الجماهير سواء في الشرق أو الغرب.
فالكتاب كله تذكير ملح على واجب المواطنين في التشبث بالخصومة بين البشر، حتى يفرغ أصحاب المصالح لشئونهم وإدارة العالم الممزق.
ونظرته في الصدام الحضاري ليست أكثر من ثوب قشيب لفكرة أو ممارسة عتيقة جداً هي “فرق تسد”.
لقرآة الكتاب ولتحميله من هنا.. أو النقر على أيقونة «بي دي إف» تاليًا..