يهدف هذا الكتاب إلى الوقوف على معالم وأحداث تاريخ المشرق العربي من خلال تناول بعض المحطات التاريخية في الفترة الممتدة فيما بين 1288-1908، أي منذ نشوء الدولة العثمانية في شكل إمارة في بلاد الأناضول إلى تحول هذه الإمارة إلى سلطنة فإمبراطورية، لتنتهي إلى ملكية دستورية.
لقد عمل الكاتب على أن يكون تطرقه لتطور الأحداث انطلاقا من النظرة الشمولية للتاريخ فلم يركز على التاريخ السياسي أو العسكري فحسب وإنما أفرد حيزا من الدراسة للمواضيع الحضارية الأخرى كالاقتصاد والفكر والمجتمع والدين، لأنه لا يمكن دراسة التاريخ وفهمه دون هذه المعطيات مجتمعة.