هو كتابٌ في تاريخ حريّة المرأة، ألّفه المفكّر المصري الليبرالي إسماعيل مظهر، يتتبّع حريّة المرأة ويعرض صورًا لقهرها على مرّ العصور، يبدأ من عصر ما قبل التاريخ، وينتهي منتصف القرن العشرين.
ويتحدّد موقف إسماعيل مظهر في الدفاع عن حريّة المرأة، والتأكيد على ضرورة وصولها إلى حقوقها الماديّة منها والمعنويّة، وواجه من ينكر دورها الفاعل في المدنيّة الحديثة، كما يبيّن الكتاب مقدار القهر الذي تعرّضت له المرأة في امتداد التجربة التاريخيّة الإنسانيّة.
وأوضح في إشارة هامّة إلى أنّ المرأة قد مُنِحت ذهبيّة الحقوق الإنسانيّة في العصر الإسلامي، وأنّه اعتبرها ركيزةً أساسًا في بناء المجتمع، وليس جزءًا منه. وبيّن أنها بلغت مرتبةً مرموقةً في أنظمةٍ مستبدّة مستشهدًا بوصولها إلى المُلك في مصر القديمة.
يعتبر مظهر أن قوامةَ الرجل على المرأة هي مشاركة الطرفين في المصالح حسب نتاجه الفكري والعقلي، كما يرى أن لا فضيلةَ للرجل على المرأة؛ لأن الفضيلة ساكنة في تكوين نسيج كل إنسان وإن اختلف جنسه.