يفكك هذا الكتاب لغز اصغر رئيس في تاريخ فرنسا إيمانويل ماكرون ، ويبين كيف كانت حياته الشخصية من ولادته حتى توصل لكرسي الرئاسة .. إيمانويل الذي كان دائماً مختلفاً ومميزاً عن أقرانه وحتى في علاقاته الغرامية ، إيمانول ليس من الرؤساء الذين صنعوا أنفسهم من رحم الفقر والمعاناة بل على النقيض تماماً .. إيمانويل كان ابن لطبيب وطبيبة ووُلد وفي فمه ملعقة من ذهب كما يقولون.
ولكن هذا الشيء لم يمنعه من صناعة شخصية مختلفه لنفسه فهو كان قارئاً نهماً اسوةً في جدته التي رافقته في أغلب فترات حياته .
إيمانويل كان مصرفي اقتصادي لدى احدى البنوك الاقتصادية بعد ذلك قفز قفزةً هائلة وأصبح وزيراً للإقتصاد ثم ترشح بعد ذلك لكرسي الرئاسة وانشأ حركة أسماها ( إلى الأمام ) .. وفاز بالانتخابات ليصبح أصغر رئيساً في تاريخ فرنسا .
اعترف له الجميع أنه الأفضل. إنه إيمانويل ماكرون الذي أصبح رئيساً لفرنسا في التاسعة والثلاثين. منذ سنّ مبكرة وهو يلمح نظرات الإعجاب والتشجيع، وخصوصاً لدى من يكبرونه ولدى عرّابيه الذين ساندوه طوال مسيرته، مفتونين بذكائه ودماثته.
شكل مع زوجته بريجيت ثنائياً استثنائيّاً لا بفارق العمر بينهما بل بكونها المرأة الوحيدة التي أحبّها مذ كان في السادسة عشرة. أغرى الفرنسيين بتصميمه واستطاع أن ينال رضاهم ويعبّر عن حبّه لهم بعيداً عن الرسميّات. ترسم آن فولدا صورة شخصية غير مسبوقة للرئيس الجديد الذي تجتمع فيه رغبة الفوز مع الحاجة إلى الإقناع ونيل الإعجاب.