يُعد مُتغيّري شكـــل نـــــــظام الحكم (جمهوري / مُلوكــي) ومبــــدأ تصديـــر الثـــورة أحد أكثر الأسباب التي كثر الحديث عنها لا سِيَّما على مستوى النظريـــة السّياســـية (نظريـــات الصـــــــراع) والخِطاب الإعلامــــــي باعتبارهما عاملين أساسيين في تــــوتـــر العلاقات الإيرانـــــــــــية – السعــــــــــودية. وعلى الرغم أَنَّهُ يبدو لأوّل وهلة أَنَّ شكـــل نـــــــظام الحكم وتصدير الثورة غير مرتبطين ببعضهما، بَيْدَ أَنَّ البحث والامعـــــان فيهما في الحالة الإيرانـــــــــــية بالتحديد يدل على عكس هـــــذا تمامًا، ذلــك أَنَّ النظرية السّياســـية للإمام الخميني تجعل منهما وجهان لعملة واحد. وفــــي هذه الدراسة، نسعى إلى توضيح ما مدى تأثير هذين المُتغيّرين المستقلين في الصـــــــراع الإيرانـــــــــــي – السعــــــــــودي. وقد توصلت الدراسة إلى أَنَّ كل من شكل نـــــــظام الحكم (جمهوري / مُلوكــــي) وتصدير الثـــورة لا يُمكن اعتبارهما من الأسبـــاب الرئيسية للصـــــــراع الإيرانـــــــــــي – السعــــــــــودي.