يعرض هذا الكتاب الثقافة كإحدى موضوعات علم الإجتماع Sociology فهو يبحث في أصل الثقافة وكيف تطورت تاريخياً لدى معظم المجتمعات. يبدأ الكتاب بتعريف الثقافة وتحديد أنواعها، ثم ينتقل إلى الإتجاهات الوظيفية للثقافة وفقاً لآراء إميل دوركهايم وموس. كيف نظر كارل ماركس للثقافة وما علاقتها بالفن والوعي الطبقي، والتمييز بين ثقافة التنمية وثقافة الجماهير، وأسباب إنحطاط الثقافة، كل ذلك جرى عرضه حسب نظريات علم الإجتماع. الثقافة والبنيوية، ثم الثقافة والحداثة، وما بعد الحداثة، الفرق بين الحداثة وما بعد الحداثة، ثم التطرق إلى أسباب ظهور ما بعد الحداثة وتحليل وتقييم النظريات المتعلقة بها. وفي الجزء الأخير من الكتاب نتوقف عند موضوع الهوية كتشكل إجتماعي، ونحلل المفاهيم المختلفة للهوية كموضوع للتنوير وكموضوع لما بعد الحداثة، علاقة الهوية بالتغيير وبالعولمة ثم المصادر المختلفة للهوية. وبما أن موضوع الثقافة هي واحدة من عدة مواضيع لعلم الإجتماع، لذا لم يكن ملائماً تقسيم الكتاب إلى فصول، وإنما إتخذ شكل فقرات متسلسلة ومترابطة صيغت بأسلوب واضح ولغة سلسة على أمل إغناء القارئ بآخر النظريات المتعلقة بالموضوع.