يهدف هذا الكتاب إلى التعرف على طبيعة دور منظمة الأمم المتحدة في تنظيم العلاقات الدولية، من خلال مجموعة من الأهداف ،كالتعرف على طبيعة منظمة الأمم المتحدة ودورها ما بعد الحرب الباردة و حتى عام 2012، ومعرفة العوامل الدولية التي أدت إلى نشوء فكرة الأمم المتحدة ،وأثرها على العلاقات الدولية ، ومدى مساهمة التنظيم الدولي في تحقيق السلم و الأمن الدوليين على مستوى العالم ،و ذلك بإيجاد الحلول للنزاعات الدولية و توطيد العلاقات فيما بين الدول و تحسينها فيما بعد الحرب الباردة. ويركز الكتاب على بيان مقدرة الأمم المتحدة كمنظمة دولية ،على تحقيق أهدافها السياسية و الإقتصادية والإجتماعية ،ومدى مقدرتها على تنظيم العلاقات الدولية ،ما بعد الحرب الباردة ( 1991 وحتى عام 2012 ). وذلك اعتماداً على المنهج التاريخي الذي يقوم برصد التاريخ لهذه الدراسة والتطورات التي حدثت خلالها بالاضافة الى المنهج التحليلي للنظام الدولي للتوصل إلى القوانين والنماذج المتكررة، في كيفية عمل هذه النظم وتحديد مصادر ومظاهر الأنتظام فيها،وكذلك التوصل إلى إستنتاجات عامة تتعلق بعوامل التوازن والإختلال التي تحكم تطور هذه النظم الرئيسية والفرعية ،وإنتقالها من شكل إلى أخر. وقد خلص الكتاب الى نتيجة مفادها ان منظمة الام المتحدة لعبت وما زالت تلعب دورا في تعزيز وحفظ الامن والسلم الدوليين ،وذلك من خلال تحقيق التعاون الدولي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والانسانية وذلك الى جانب العمل على تعزيز احترام حقوق الانسان والحريات الاساسية.