الملخص: إن ما تملكه إيران من مقومات حضارية وثقافية وموقع جيو استراتيجي جعلها إحدى القوى الإقليمية الرئيسية التي يصعب تجاهلها خاصة بعد الثورة الإسلامية عام 1979 .التي شكلت منعطفا هاما في التوجهات الإيرانية الخارجية ،حيث انتقلت إلى دولة تتبع سياسة دينية مستقلة طرحت أفكار و أساليب جديدة اتصفت بخصوصية وتوجهات مغايرة ومختلفة لما ظل سائدا في البيئة الإقليمية والدولية على حد سواء.ولعل ما ميز السياسة الخارجية الجديدة لإيران اعتمادها على العمل الاغاثي من خلال أذرع إغاثية تعمل على تقديم المساعدات و الإعانات لدول العالم التي تعاني من الاضطرابات والصراعات و أزمات و كوارث طبيعية هذا ما مكنها من التوسع والتمدد خارج إقليمها لتحقيق مطامح و أهداف خفية. تسعى هذه الدراسة إلى معرفة دور العمل الإغاثي في السياسة الخارجية الإيرانية من خلال معرفة مؤسسات صنع القرار في السياسة الخارجية الإيرانية، وآليات و وسائل التنفيذ المتمثلة في الجمعيات والمؤسسات الإغاثية التي تنتشر في مختلف دول العالم، وكذا معرفة مآلات العمل الإغاثي . |