فايزة يموتان – باحثة دكتوراه، المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية، الجزائر

أدى وصول الرئيس فلاديمير بوتين إلى السلطة سنة ، ۲۰۰ إلى التغير في توجهات السياسة الخارجية الروسية، إذ وضع بوتين حدا لوضع التبعية للغرب، الذي ساد في عهد سابقه، وأخذ في تأكيد الخصوصية الروسية، ومكانتها الدولية كقوة کبری، مستندا إلى عدة مقومات اقتصادية، وجغرافية، وعسكرية، وتاريخية تزخر بها روسيا، بالإضافة إلى دعوته إلى ضرورة إحلال نظام دولي متعدد الأقطاب. وقد عول الرئيس بوتين في تحقيق أهدافه على متغير الطاقة، والعلاقات مع دول أوروبا. كل هذا يثير موضوع مكانة العلاقات الروسية – الأوروبية، في ظل هذه السياسة الجديدة التي تبناها یونین والتي تتميز بكونها أكثر استقلالية، ورغبة في إعادة روسيا إلى مصاف الدول الكبري.

وتهدف هذه الدراسة إلى معالجة دبلوماسية الطاقة الروسية، بعدها أداة تستخدمها روسيا للعودة إلى الساحة الدولية، حيث تنطلق من الربط بين ثلاثة متغيرات، يتمثل الأول في هدف الرئيس فلاديمير بوتين الذي يرغب في استعادة أمجاد روسيا. أما المتغير الثاني، فيتمثل في الورقة الرابحة التي تمتلكها روسيا بحسبانها تتربع على أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم، ويتمثل المتغير الأخير في تبعية أوروبا الوارداتها من الغاز الروسي.

تحميل الدراسة

Please subscribe to our page on Google News

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 15504

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *