الإنسان العربي التي أهملت طويلاً، ويبينان السبيل لاستعادتها. ويكتب كل منهما بحثه مستقلاً، ويقدمه للناشر، ليحيله إلى الآخر، ليعقب عليه منفرداً أيضاً. يعرض البحث الأول حقوق الإنسان بين الشريعة الإسلامية والتشريعات الوضعية، ويمهد لذلك بالتعريف بحقوق الإنسان ومصادرها عموماً. ثم يبحث في ماهية النظرية الإسلامية لحقوق الإنسان من خلال تحليل التصور الإسلامي لحقوق الإنسان وحرياته بصفته فرداً. كما يعرض للرؤية الإسلامية لحقوق الإنسان وحرياته من منظور علاقته بالدولة أو الجماعة السياسية التي يعيش في كنفها. ويحلل بعض صور الحماية الخاصة التي يقرّ بها التشريع الإسلامي لبعض الأفراد والجماعات استناداً إلى اعتبارات معينة. ثم يستعرض بعض الاستنتاجات العامة بشأن ملامح النظرية الإسلامية في حقوق الإنسان ومبادئها الحاكمة.
ويأتي البحث الثاني ليتناول الديمقراطية وحقوق الإنسان في الوطن العربي، بين الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، كما يتحدث عن الديمقراطية بين المفاهيم والممارسات، ثم يبحث في موقع العالم الإسلامي، وفي قلبه الوطن العربي، من المسار العالمي لحقوق الإنسان. وينتهي الكتاب بتعقيب كل باحث على الآخر، وبفهارس عامة مفيدة، وبتعريفات للمصطلحات الواردة في الكتاب.