يعد حزب الحركة الشعبية من الأحزاب التي ظهرت كرد فعل على حزب الاستقلال، و تسلطه و محاولاته لإقصاء الغير، و كأنه الوحيد الذي حقق الاستقلال إلا أن حزب الحركة الشعبية استطاع أن يكون له رقم في الساحة السياسية المغربية خاصة بعد انسجام توجهاته مع التوجهات الملكية حيث أكد أنه و في ثوابته و مقدساته، و تنوع مصادر هويته، و في الوقت نفسه تأكيده على ضرورة الانسجام في وحدته و الإخلاص للبيعة في ظل إمارة المؤمنين؛ لذلك نلاحظ أن مواقفه من تكوينه لغاية انشقاقه و انحلاله كانت سائرة على هذا الخط، و هذا ما أدى لدعم الملك و الحكومة له؛ بل نراها تلجأ له و لأعضائه في كثير من المواقف التي تحتاج لدعم و مساندة من الأحزاب ؛ إذ عدته من الأحزاب الموالية و المؤيدة لها.
