الملخص
جاءت هذه الدراسة التي تحمل عنوان (جدل الديمقراطية في الفكر السياسي الأسلامي المعاصر) للأحاطة بالجدل الواسع الذي اثارته مسالة الديمقراطية بين اوساط المفكرين والباحثيين الاسلاميين المعاصرين وذلك من حيث انها نظام تحمل في طياتها ايديولوجية معينة بحيث لا يمكن ان تجتمع مع الأسلام اطلاقاً؟ ام من حيث انها مجموعة اليات لتنظيم العمل السياسي لا اكثر؟ ام انها ليست عقيدة ولا تتضمن موقفاً عقائدياً او فكرياً محدداً بذاته؟
ان دخول الديمقراطية في الأدبيات السياسية الأسلامية بعدما غزيت البلاد الاسلامية من قبل الأوربيين غزواً ثقافياً وعسكرياً ، سبب ردود فعل كثيرة في اطار الخطاب السياسي الأسلامي المعاصر تجاهها تأرجح بين رفضها وبين القبول بها على نحوٍ مشروط من جانب وعلى نحوٍ مطلق من جانب اخر .
وعلى ذلك فقد تم تقسيم هذه الدراسة الى مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة , تناولنا في المبحث الأول : الديمقراطية في الخطاب الاسلامي المتشدد ، والمبحث الثاني عالجنا فيه مسألة الديمقراطية في الخطاب الاسلامي التوفيقي (المعتدل)، اما المبحث الثالث فقد بحث في مسألة الديمقراطية في الخطاب الاسلامي الاستغرابي.