ملخص: برز اسم تركيا في العديد من النقاشات الأخيرة حول النفوذ الخارجي في دول الشرق الأوسط ودول شرق إفريقيا، حيث باتت تركيا لاعبا جيوسياسي مهما ومحيّراً تأرجحت سياساته مع توسع دوره. ما جعل التخمينات بشأن دوافع الدور الجديد الذي خرجت به، تتباين في قراءات عدّة، منها مؤيّد يعتبرها قوة خيّرة دافعها سياسة خارجية مبادرة وإنسانية، ومنها معارض يصنّفها قوة خطيرة توسُعيّة تسعى في خطوات حثيثة لإحياء دولة عثمانية جديدة. إذن هي قراءات مختلفة يمكن أن نبرهن حقيقتها بمحاولة منّا إعادة إستتقراء واقع الأداء الإستراتيجي الذي قدمته تركيا في منطقة الشرق الأوسط الكبير وما بعده. كما نضع تقييما يثبت مدى فاعلية وحجم تأثير هذا الأداء في تلك المناطق.