في الوقت الذي لا يزال فيه فايروس كورونا يزداد تفشيا في دول العالم، ليس من السهل بناء التصورات الحاسمة للتداعيات التي قد تترتب على تفشي هذا الوباء على المستوى العالمي، اذ ان افق انتهاء هذه الكارثة الصحية ليس واضحا لحد الان. ولذلك يصبح من الصعب جدا التكهن او معرفة حجم الاضرار الذي يمكن ان ينتج عنها سواءًعلى المستوى الصحي او على مستوى الاقتصادات المحلية والاقتصاد العالمي.
يبدو ان قياس الخسائر البشرية امرا ممكنا، ويمكن وضع تصوراته بسهولة ، اذ ان هناك تقارير يومية تصدر عن كثير من المنظمات الصحية العالمية والدول على المستوى المحلي حول الموقف الوبائي لديها، وعلى الرغم من ذلك الا ان كثير من علماء منظمات الصحة العالمية ونتيجة لتجارب سابقة مثل ازمة فايروس سارس وسارين وغيرها، تبين لهم فيما بعد ان الاضرار البشرية فاقت اضعاف توقعاتهم…