إن الطابع الذي تكتسيه جريمة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، في أشكالها و أساليب ارتكابها، زاد من خطورتها بسبب تعديها للحدود الوطنية، و نظرا لخطورة هذه الجريمة نجح المجتمع الدولي في اعتماد آليات دولية ذات طابع عالمي و إقليمي من أجل مكافحة التجارة غير المشروعة للمخدرات. فقد أقدمت الجزائر على إبرام معاهدات دولية لتنسيق التعاون الدولي المشترك للتصدي لهذه الجريمة، و الحيلولة دون انتشارها و تطويق تداعياتها و أن عائداتها تستعمل لتمويل الأنشطة الإجرامية الأخرى مثل تهريب الأسلحة و تمويل الإرهاب. ذلك أن مخاطرها و آثارها السلبية لا تقتصر على دولة معينة أو الدول التي ترتكب فيها بل تتجاوز الحدود الإقليمية للدولة الواحدة نظرا للمواقع الإستراتجية التي تحتلها عصابات تجار المخدرات .
الكاتب : قدور يوسف .