ظهر، مع مطلع القرن الحالي، تجمع اقتصادي دولي يسمى “البريکس” يتکون من خمس دول من القوى الصاعدة هم: )روسيا، البرازيل، الهند، الصين، جنوب أفريقيا)، وأصبح للتجمع دورًا اقتصاديًا هامًا في النسق الدولي القائم، وهو ما يطرح التساؤلات حول إمکانية تطور دوره الاقتصادي کقوة اقتصادية کبرى إلى تأثير سياسي واستراتيجي لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية الراهنة في النسق الدولي، وإمکانية أن يصبح تجمع البريکس لاعبًا اقتصاديًا وسياسيًا رئيسيًا في المستقبل.
يستهدف هذا البحث الوقوف على مدى تأثير تجمع البريکس على اقتصاديات القوى الصاعدة الجديدة، ورصد أهم العوامل والأبعاد والمبادرات لتجمع البريکس تجاه هذه الدول، في محاولة لمواجهة الهيمنة الأمريکية وإرساء التعددية القطبية، وتقييم قدرته على التوسع بضم دول جديدة له.