ليس من السهل تأصيل العلوم الاجتماعية في ثقافة غير الثقافة التي أنتجتها فالمفاهيم تستعصي على الباحث صياغتها وإدماجها في فكر غريب عنها، وهذا ما يعانيه المثقف الذي اغترف من عرفان الثقافة الغربية، وحاول أن يصب معلوماته في ثقافته الأصلية، فيصطدم بباب موصد في وجهه، لا يجد أي منفذ إلى لغته لتلقين مجتمعه مصطلحات جديدة تحمل في طياتها العصرنة والتقدم.