النظرية البنائية وتفسيرها للتفاعلات والقضايا في الشرق الأوسط

انور محمد فرج محمود، جليل عمر علي
مجلة تكريت للعلوم السياسية
2020, المجلد , العدد 19, الصفحات 117-146

الملخص

إن ظهور النظرية البنائية الاجتماعية تعد نقطة تحول في حقل نظريات العلاقات الدولية، لأنها تنظر إلى العلاقات الدولية من زاوية مختلفة عما سبقتها من النظريات، وذلك من خلال الفهم الاجتماعي لما تدور في هذه العلاقة، من هنا فإن هذا البحث يدرس المفاهيم الرئيسة للنظرية البنائية الاجتماعية كالهوية والمصلحة ودور الفاعلين من غير الدول إلى جانب الدور الرئيسي للدولة في التفاعلات والقضايا الإقليمية والدولية، ومن ثم تطبيق المفاهيم الرئيسة للنظرية البنائية على الواقع لتفسير التفاعلات والقضايا الرئيسة في الشرق الأوسط، وبناءً على ذلك تفسر البنائية التفاعلات والقضايا في الشرق الأوسط على أنها صراع هوياتي بين مكوناتها من الدول وغير الدول، ونتيجة لذلك ترى بأنه توجد في هذه المنطقة تفاعلات وقضايا تدور حول الهويات الدينية والمذهبية والقومية، ومن خلال تفسير النظرية البنائية الاجتماعية تبين لنا بأن صراع الهوية المذهبية تنتج تفاعلات وقضايا في ثلاث صور، وهي: صراع الهويتين الإيرانية الشيعية-السعودية السنية، وصراع الهويتين الشيعية-السنية في العراق، وصراع الهويتين الشيعية-السنية في اليمن. أما في مجال التفاعلات والقضايا بين الهويات القومية فهناك صراع هوية القوميتين التركية-الكوردية وصراع هوية القوميتين العربية–الكوردية وصراع هوية القوميتين الفارسية–الكوردية. والتفاعلات الصراعية الدينية أنتجت القضايا بين الهويتين الإسلامية واليهودية وتنقسم بدورها إلى قسمين، وهي: صراع الهويتين الإسلامية السنية–اليهودية وصراع الهويتين الإسلامية الشيعية–اليهودية. ونتيجة لكل هذه التفاعلات والقضايا فإن الفوضى تعم هذه المنطقة ومن الصعب تصور الخروج منها مادام الصراع داخل المنطقة يتسم بالطابع العقيدي والقيمي والهوياتي.

Please subscribe to our page on Google News

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 15432

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *