العراق في مؤشر الدول الهشة 2021

في العراق، وعلى الرغم من امتلاكهُ لخامس أكبر احتياطي في العالم واحتياطي كبير من الغاز، ناهيك عن الموارد والإمكانات الأخرى، فقد أدت سنوات من الحروب والصراعات والحصار وسوء الإدارة الى تراجع خطير في مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وبالرغم من كل التغيرات التي حصلت في العراق بعد عام 2003 والخلاص من حقبة الديكتاتورية والاستبداد والظلم والطغيان والتحول الى نظام ديمقراطي قائم على الحرية والتحرر والانفتاح، إلا إن إخفاقات الاعتماد على النفط توالت بل ازدادت حدة، سواءً فيما يتعلق بوعود تحقيق الإصلاح السياسي والاجتماعي والأمني، أو فيما يتعلق بتوفير شروط الانتقال نحو اقتصاد متنوع ذو ملامح واضحة يقوم على قاعدة واسعة ومتنوعة من القطاعات الاقتصادية.

إذ لم يستطع هذا النظام المعتمد على الإيرادات النفطية في تمويل التنمية في العراق وعجزت عن تحقيق الحد الأدنى من مستلزمات بناء دولة قوية ومتينة واقتصاد واعد وقوي، كما لم يستطع هذا الأسلوب خلق الوظائف، ولم يستطيع النهوض بالقطاعات الإنتاجية لأنه يستورد كل شيء ويقوم بتمويل الاستيرادات من إيرادات النفط، كما يعمل هذا الأسلوب على التوزيع غير العادل للثروات، ومن ثم أصبح الاقتصاد العراقي اقتصاد هو نظام بازار ويعمل بنظام الصفقات لا أكثر.

تحميل التقرير

Please subscribe to our page on Google News

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 15241

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *