العدالة الاجتماعية بين الفكر الرأسمالي والفكر الاشتراكي

 

 

خالد ممدوح العزي (2) محاضر في الجامعة اللبنانية.

أولا: تطور مفهوم العدالة في الفكر الإسلامي لما كانت العدالة الاجتماعية من أهم الأركان التي ينبني عليها النظام الاجتماعي، فقد كانت مناقشتها ضمن الإطار الموضوعي العام للنظرية الاجتماعية ضرورية للغاية، في فهم جوهر النظام الاجتماعي الرأسمالي والأهداف المتوخاة من تطبيقه على الأفراد، وفي ضوء ذلك فسوف ندرس أفكار المدرسة التوفيقية، ومدرسة الصراع الاجتماعي، ومعتقدات ماكس فيبر (1864 – 1920)، والتطبيقات المنبثقة عن هذه النظريات

ولأن الرأسمالية فكرة تقوم على مبدأ فصل الدين عن الحياة لأنها تريد أن يكون سیر الحياة نفعية بحثا لا شأن للدين به، وهذه الفكرة هي عقيدتها وقيادتها الفكرية وقاعدتها الأساسية، وبناء عليها كان الإنسان هو الذي يضع نظامه في الحياة في إطار من الحرية الكاملة لتحقيق أكبر قدر من المنفعة له، باعتبار أن هذه المنفعة الخاصة للفرد لا تتعارض مع منفعة الجماعة، لأن مصالح الفرد ومصالح الجماعة متوافقة ومنسجمة

1 – المدرسة التوافقية

وبهذا الخصوص ظهرت عدة أفكار جديدة من مجموعة كبيرة من مفكري النظرية الاجتماعية الغربية المعاصرة، والتي تسمى المدرسة التوافقية التي لا ترى مبررة للصراع الاجتماعي تحت ظل النظام الرأسمالي القائم اليوم، أمثال هربرت سبنسر (Herbert Spencer) (1903 – 1820)، وإميل دوركهايم (Emile Durkheim) (1858 – 1917)، وتالکوت بارسونز (Talcott Parsons) (1902- 1979) ونحوهم.

تحميل الدراسة

Please subscribe to our page on Google News

SAKHRI Mohamed
SAKHRI Mohamed

أحمل شهادة الليسانس في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى شهادة الماستر في دراسات الأمنية الدولية من جامعة الجزائر و خلال دراستي، اكتسبت فهمًا قويًا للمفاهيم السياسية الرئيسية، ونظريات العلاقات الدولية، ودراسات الأمن والاستراتيجية، بالإضافة إلى الأدوات وأساليب البحث المستخدمة في هذا التخصص.

المقالات: 15361

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *