اعداد : د. الوليد عبد الحق الصديق محمود – استاذ مشارك عضو هيئة التدريس – كلية الشرطة قطر
- المركز الديمقراطي العربي
الملخص:
تُعتبر الشُّرطة أحد أجهِزة الدَولة التي تُستخدِم القوَّة المادِيّة في مُواجهة الأفراد المُشتَبه بِهم في إطار القانون ، ويصِل في بعض الحالآت إلي إستخدام السِّلآح النَّاري بِما لها من سُلطة تقدِيريِّة لِكُل حالة علي حِدة ، وتتفِق كُل البُلدان في العالم علي ضرُورة أن يشمل التدريب الشُّرطي علي الجوانِب النّظريِّة والعمليِّة ، ولذلك إتفقت كُل القوانيين علي ضرُورة تمتُّعها بِقدر مُعيَّن من السُّلطة التقديريِّة وِفقاً للقانون وذلك لإستحالة وضع نُصُوص مُفصَّلة لِكُل حالة علي حدة نسبة لتجدُد الأحداث وتنوُعها ، تهدُف هذه الورقة إلي إبراز المخاطِر المُرتبِطة بإستخدام القوَّة مع ضرورة وأهمية التنسيق في المفاهيم بين أجهزة العدالة الجنائية في دولة قطر وهي تستشرِف تنظيم فعاليات كأس العالم 2022 ، وتكمُن المُشكِلة الأساسيِّة في أنَّ نقص التدريب قد يترتب عليهِ إزدياد حالآت تجاوُز الشرطة في إستِخدام القوَّة ، وخلُصت الدراسة إلي وجُوب إختيار رِجال الشُّرطة بمعايير تتضمّن قُدراتِهم المعرِفيِّة والجسدِيّة من مُنطلق تزايُد ظاهِرة العُنف وتجدُدها بصُورة مُتسارِعة ، وأن يتِم التكثِيف في التدريب علي كيفيّة تقدير المواقِف الأمنيِّة والإستِجابة بطرِيقة مُناسِبة ، وذلك من خلال القيام بأدوار المُحاكاة ، وعقد ورش ودورات مُشتركة بين كل أجهزة العدالة الجنائية من أجل توحيد المفاهِيم مِن خِلآل تفهُم منسُوبي كُلّ جهاز لدور الأجهزة الأخري.