د صبحي رمضان فرج سعد مدرس جغرافية البينة- كلية الآداب – جامعة المنوفية
الزراعة العضوية في نظام حيوي وأسلوب زراعي مأخوذ من الطبيعة يهدف إلى إنتاج غذاء نظيف بطرق آمنة دون الإخلال بالنظام البيئي، وهذا النظام يراعي القدرة الطبيعية للأرض والكائنات الحية النباتية والحيوانية، ويحقد على مدخلات الإنتاج المحلية، كما لا يسمح باستخدام المدخلات التخليقية من الأسمدة الاصطناعية ومبيدات الآفات والعقاقير البيطرية والبذور والسلالات المعدلة وراثيا، وكذا المواد الحافظة أو المضافة أو المشعة.
ويشترط في أي منتج يسوق تحت اسم “منتج عضوي” أن يكون ناتجا من مزرعة تحت إشراف وتفتيش أحد مركز التفتيش والمراقبة، وأن تتطابق مواصفات هذا المنتج مع المواصفات والمعايير الأساسية لهذه المركز، الذي بموجبه منح شهادات صلاحية لهذه المنتجات كمنتجات
وتسهم الزراعة العضوية في التنمية المستدامة من خلال زيادة الإنتاج في المناطق ذات الإمكانات المنخفضة والمناطق المهمشة سوفيا، والحفاظ على التنوع الحيوي والموارد الطبيعية، بالإضافة إلى زيادة الدخل وإنتاج اغذية آمنة ومتنوعة، وتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل.
يأتي هذا بينا يعاني العديد من سكان الدول النامية من تفشي العديد من الأمراض المرتبطة بالاستخدام الزائد للأسمدة والمبيدات ومتبقياتها في الماء والهواء والمنتجات، حيث تقيد الدراسات أن سكان البلدان النامية هم الأكثر عرضة للتأثر بهذه الأمراض؛ إذ يعاني نحو 50% من سكانها من الأمراض المتعلقة بمبيدات الآفات و ۷۲% من الوفيات المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم .(2008-USAID) وتقدر منظمة العمل الدولية (ILO) ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO) عدد ضحايا التسمم السنوي بالمبيدات بما يتراوح بين ۲-5 مليون شخص، منها 40 ألف حالة تكون قاتلة (2009-FA0). وكذلك، فإن للزراعة العضوية مردودها الإيجابي على البيئة، فوفقا لتقرير الفريق الحكوي الدولي المعني بتغير المناخ (IPCC).