ملخص عادت روسيا من حطام الحرب الباردة ومخلفات الاتحاد السوفياتي لتثبت قوتها من جديد بسياسات خارجية نشطة وهادفة على الساحة الإقليمية والدولية بحثا عن إعادة الدور والمكانة بين القوى الكبرى. ورغم تعدد الدراسات التي طرحت موضوع السياسة الخارجية الروسية ضمن تخصص العلوم السياسية والعلاقات الدولية، إلا أن هذا الطرح يهدف إلى إبراز الرهانات والتداعيات الواقعة على عاتق القيادة السياسية الروسية والمنعكسة على قرارتها وعلاقاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وما يزيد على موضوعنا تجددا هي الفترة الزمنية الحديثة الممتدة من 2018/2020 وما تحمله من تحديات ووقائع حالية ومستمرة المتمثلة في جائحة Covid-19وتداعياته الإيجابية والسلبية على روسيا الاتحادية، ذلك بالاعتماد على النظرية الواقعية والليبرالية اللذان يعكسان سعي روسيا بالحفاظ على مصالحها سواء بالقوة الصلبة أو الناعمة ومقترب الدور الذي يُفسًر من خلاله سلوك روسيا إقليميا ودوليا قبل وبعد.