ينطلق هذا البحث من إشكالية أساسية و هي حالة النردي و الإنحطاط التي تعيشها الدول العربية، و إلى ماذا يرجع ذلك؟ هل إلى مجرد خلل وظيفي في الأداء أم إلى أزمة بنائية عميقة؟ و يبدو أن الدولة العربية تعيش وضعا أزمويا حادا لا تمكن إصلاحه، و من ثم وجب هدم البناء من الأساسي و التأسيس لدولة جديدة وفقا لهندسة سياسية صلبة الأساسية تقوم في جو مريحا على التمكين لإرادة الأمة و المجتمع و تعيد بناء علاقتها مع النعارضة، و مع المجتمع و تحدد الآليات الشرعية لإستقال السلطة و تضمن حركية دائمة للمجتمع من خلال المشاركة السياسية الدائمة.