ملخص: إن استمرار أزمة الدولة العربية القطرية جاء نتيجة ضعف وتخلف أطر العمل السياسية والاقتصادية، واستمرار التمسك بقيم وعادات وتقاليد تجاوزها التاريخ (مرجعية تاريخية)، وقيام السلطة في الدولة باضطهاد الحرية الفكرية والثقافية، وغياب الرؤية العلمية البعيدة المدى عن الحكم، واعتبار فشل وعدم قدرة الدولة العربية القطرية وإفلاسها على الغير، خاصة قوى الغرب الاستدمارية ( مع العلم أن الكل يعرف ان الاحتلال الأجنبي للبلاد العربية كانت نتائجه وبالا على مجتمعاتها)، ومع ذلك فإن قوى التخلف داخل الدول العربية القطرية أنتجتها بيوت ومدارس وقصور وعقول عربية، ودون إدراك هذه الحقيقة والاعتراف بها لن تنجح أية محاولة نهضوية للمجتمعات العربية ، وإخفاق كل محاولة في سبيل إعادة تأسيس شرعية الدولة الوطنية المجتمعية وفاعلية مؤسساتها.