الخلاصة: تناولت الدراسات والبحوث الاكاديمية في ميداني السياسة والاقتصاد الدولي موضوع صندوق النقد الدولي منذ نشاته مرورا بكافة المراحل التاريخية التي مر بها بالدراسة والتفصيل ، وبين مؤيد ومعارض السياسات الصندوق وتأثيراتها الايجابية والسلبية على واقع البلدان يمكن الوقوف على أهم العقبات والقيود التي تعرضت لها الأول وهي تحاول الاستفادة من القروض والمساهمات المالية واليات ادارة الأزمات التي يقدمها الصندوق للدول الأعضاء . ولان الصندوق اضحى مؤسسة دولية مؤثرة في النظام الدولي فلايمكن لأية دولة تجاهل اثاره المباشرة سواء السلبية او الايجابية على اقتصادها وسياستها من خلال البحث يتم محاولة حل مشكلة البحث التي تنطلق من تساؤل مفاده (كيف تستطيع الدول الأعضاء في صندوق النقد الدولي الاستفادة من امتيازاته مع تجاوز المشاكل والعقبات الاقتصادية المحيطة بشروطه ) ولاجل الوقوف على حلول أكاديمية منطقية لهذه الإشكالية يتم طرح الفرضية الاثية للمناقشة من خلال فقرات البحث وجود تأثير مباشر لسياسات صندوق النقد الدولي في السياسة الدولية وقدرته على التحكم في صناعة القرار العالمي).
ولاثبات الفرضية تم اعتماد مجموعة من مناهج البحث العلمي أهمها المنهج التحليلي والمنهج الوصفي والمنهج المقارن والمنهج التاريخي . ينقسم البحث على مبحثين أساسين يتناول المبحث الأول دراسة الجذور الأساسية لانشاء صندوق النقد الدولي وذلك من خلال ثلاث فقرات رئيسية تدرس الفقرة الأولى اسس النشاءة والتكوين وتتعلق الفقرة الثانية بدراسة المراحل الأساسية لانشاء الصندوق في حين تتناول الفقرة الثالثة نظام صنع القرارات في الصندوق أما المبحث الثاني فيتناول بالتفصيل التأثير السياسي والاقتصادي لصندوق النقد الدولي وتأثيره في السياسة الدولية من خلال ثلاث فقرات ايضا تتعلق الفقرة الأولى بشرح الأهداف الاستراتيجية لصندوق النقد الدولي في حين تستعرض الفقرة الثانية الطبيعة السياسية والاستراتيجية لبرامج صندوق النقد الدولي اما الفقرة الثالثة فتطرق الى كيفية تأثير هذه البرامج على سياسات الدولة وعلى النظام الدولي بشكل عام . وأخيرا يتم استعراض النتائج التي تم التوصل اليها في البحث.
