كان “القرن التاسع عشر الطويل” (1776-1914) فترة ثورات سياسية واقتصادية وعسكرية وثقافية أعادت تشكيل المجتمعات المحلية والدولية. لا التاريخ الدولي الحالي ولا نصوص العلاقات الدولية تسجل بشكل كاف نطاق وتأثير هذا “التحول العالمي” ، ولكن نتائج هذه الثورات المتعددة هي التي توفر الأسس المادية والمفاهيمية للعلاقات الدولية الحديثة. أعادت الحداثة العالمية تشكيل أسلوب القوة الذي دعم النظام الدولي وفتح فجوة في السلطة بين أولئك الذين استغلوا ثورات الحداثة وأولئك الذين حرموا من الوصول إليها. سيطرت هذه الفجوة على العلاقات الدولية لقرنين من الزمان وهي الآن مغلقة. من خلال اتخاذ التحول العالمي كنقطة انطلاق للعلاقات الدولية ، يعيد هذا الكتاب تغيير جذور الانضباط ويؤسس طريقة جديدة لفهم وتعليم العلاقة بين تاريخ العالم والعلاقات الدولية.
