أ.د مثنى فائق مرعي، وليد جرجيس إسعيد – مجلة تكريت للعلوم السياسية 2021, المجلد , العدد 23, الصفحات 19-51
واجه الاتحاد الأوروبي العديد من التحديات السياسية طوال مسيرته التكاملية، هذه المسيرة التي تميزت بأنها مجموعة من المعاهدات الاقتصادية تحولت بتطور هذه التجربة الى منظومة من التكامل الاقتصادي والسياسي والأمني، وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الدول الأوروبية الأعضاء والهياكل المؤسسية للاتحاد الأوروبي لإظهار هذه التجربة بصورة أكثر جودة وأكثر فعالية على الصعيدين الداخلي والخارجي من خلال وحدة القرار السياسي وفعالية وتأثير السياسة الخارجية للاتحاد؛ إلا انه ما يزال يواجه الكثير من التعقيدات سواء المتعلقة بآلية عمله أو بقدرته على التنافس الدولي، وهو ما يؤثر بالنتيجة على مكانته الدولية وقدرته على التأثير في النظام الدولي بوصفه فاعلاً ذا إمكانيات تؤهله للعب أدوار متقدمة على الصعيد العالمي. إن ما تميزت به التجربة التكاملية للاتحاد الأوروبي هو عدم وجود تناسق في المنجزات المتحققة بين الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية التي يحاول الاتحاد أن يغطيها بالكامل؛ فما حققه في الجوانب الاقتصادية من أسواق مشتركة وعملة موحدة وسياسة اقتصادية فاعلة على المستوى العالمي؛ لا يتناسب وضعف الجوانب السياسية، وهو ما يطرح جملة من التحديات السياسية التي تناقشها هذه الدراسة.
تحميل الدراسة
Please subscribe to our page on Google News