لقد أضحت كلمة المراقبة مألوفة لكل شخص . وقد برز موضوع الاستطلاع خلال فضيحة « ووترغيت » عند کشف محاولة المراقبة الالكترونية. ويقدر اهتمام الجيش بهذا الموضوع لأنه يتطلب معلومات مبكرة حول ترتيبات العدو وحشوده ، بحيث يتم تثبيت القوات في أحسن حال لمقاومة التهدید . وفي محيط الحرب الشاملة، فإن رد الفعل يجب أن يحدث مبكرة كلما أمكن ذلك لبدء عملية الاستنزاف عند أقصى مدى . ولذلك تبرز الحاجة إلى قابلية مراقبة شاملة لتحصيل الهدف ومشاغلة الأهداف .
والتعريف القاموسي لمصطلح المراقبة هو « الإشراف ، الرصد القريب ». والتعريف الذي سيستخدم في هذا الكتاب هو « المراقبة المنتظمة والمستمرة ليلا ونهارة، وفي كافة الأجواء الساحة المعركة، لتوفير المعلومات في الوقت المناسب لاستخبارات المعركة ، وهي حاجة مستمرة في كل الظروف الجوية وفي وقتها المناسب .
وسيبحث هذا الفصل، المعضلات التي تواجه توفير المنظومة الملائمة للمراقبة، وتحصيل الهدف وإيجاز التقنيات الممكن استخدامها، لتجاوز هذه المعضلات .