يعد الاستشراف من المستويات المهمة في البحث، والتي منحت اهتماما واضحا لكونه يأخذ البحث إلى مرحلة تتجاوز مجرد الوصف والتفسير فقط إلى مراحل متقدمة في استحداث الفعل والاستعداد له من خلال توظيف تقنيات تجمع بين نقيضين مهمين وهما الحدس والمنطق. تسعى هذه الورقة في المقام الأول إلى رفع الجهل عن معنى ومبنى الاستشراف. ثم في المقام الثاني ستخوض في مسالة صعوبات استخدام تقنياته خاصة السيناريو من خلال استعراض محدودية محاولات استشراف السياسات العامة في الجزائر من خلال توظيف MICMAC( وهي مرحلة تحديد المتغيرات الرئيسة وغير الرئيسة في مسار استخراج السيناريوهات الممكنة لتلك السياسة وفقا للبرنامج الذي اقترحه مركز LIPSOR لكيفيات استخراج السيناريوهات الممكنة لسياسة ما).