ظهرت شبكات التواصل الاجتماعي مع الجيل الثاني للويب وظهر معها مايسمى المجتمع الافتراضي والهويات الرقمية، كل هذا كان له بالغ الأثر على المؤسسات واستراتيجياتها من عدة جوانب خصوصا على التسويق. ولتحليل أثر الويب ومنه شبكات التواصل الاجتماعي على السياحة في الج ا زئر كان علينا د ا رسته من خلال جانبين، الأول نظري من خلاله حللنا أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على سلوك السائح وكيف يتقبل استخدامها وكيف يتأثر لاتخاذ الق ا رر ومنه على الطلب السياحي، العرض السياحي عبر الشبكات هو أيضا نتيجة لهذا الأثر ثم تجلياته على التسويق السياحي. من ا زوية أخرى درسنا أثر الويب من خلال تحليل كل أجياله حيث ظهرت السياحة الالكترونية والسياحة عبر النقال وصولا للجيل ال ا ربع للويب فظهور انترنت الأشياء الذي كان حاسما إذ ا رفقه مايسمى المدن الذكية كمحرك للابتكار تتيح الفرص أمام شركات الأعمال لاكتشاف وتصميم وتقديم خدمات ومنتجات جديدة لتلبية احتياجات غير ملبّاة من قبل . وبالتالي تساهم في تحويل المدن من اقتصاد معرفي إلى اقتصاد إبداعي. هذا يقود لصناعة سياحة ذكية تعمل على ربط مختلف الجهات الفاعلة من المجتمعات المحلية إلى الشركات المبتدئة، السكان والسياح ومن ثم ضمان جودة وتجانس العرض السياحي إضافة لتولي مسؤولية إدارة البيانات السياحية بشكل فعال حيث تعمل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الجديدة على مساعدة وتوجيه السائحين بطريقة أكثر دقة وأكثر تخصيصًا. والنموذج المستخلص من الد ا رسة النظرية يوضح أن السياحة الذكية هي النتيجة لاستخدام التكنولوجيا في السياحة وهي المرحلة الأخيرة لتطور السياحة من سياحة تقليدية إلى سياحة ذكية. من جانب آخر استخدمنا الد ا رسة الاستطلاعية لمعرفة أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الج ا زئر على كل من العرض والطلب السياحي، مزيج التسويق السياحي ثم استعرضنا نتائج مشروع الج ا زئر الذكية وإسقاطها على السياحة الذكية في الجزائر.