إشكالية بناء الدولة في المغرب العربي دراسة في تطور دولة ما بعد الاستعمار المملكة المغربية نموذجا
ارتبط ظهور مصطلح بناء الدولة بمحطات معينة من التاريخ السياسي الدولي، اعيد انتاجه ليرتبط بشكل يكاد يكون حصريا مع الدولة المتخلفة التي كانت خاضعة للاستعمار وتعرضها لعراقيل في عملية بناء كيانها السياسي والاقتصادي. لذلك شرعت الدولة المغاربية في عملية البناء بعد الاستقلال في ظل التحديات البنيوية والذهنية حيث ارسى المستعمر خريطة سياسية جديدة بترسيم الحدود التي اتخذت معالمها في التوجه نحو تعزيز القطرية وانتهاج سياسات تنموية وبنيوية متأثرة بمعطيات داخلية ودولية تم التخلي عن جوانب محددة منها وفق تلك المعطيات، في ظل استمرارية الذهنيات المعيقة على بناء دولة حديثة وعصرية. نفس الإشكالية التي أثرت على عملية البناء والتحديث في المغرب الأقصى الدولة التي ما زالت متمسكة بتراثها وترسباتها التقليدية خاصة وان معالم الدولة المخزنية متأصلة فيه رغم وجود بعض المحاولات التحديثة بدأت مع الحماية الفرنسية ومن ثم النخب التي قادت الحركة الوطنية في المغرب التي هي في وضع المعارضة، وصولا الى حالة الحراك الشعبي بداية2011 التي تحاول أن تؤسس لمعالم جديدة ومنظور جديد على الساحة المغاربية والعربية .