تأليف : البروفيسورة كيمبرلى بلاكر الأستاذة
بجامعة ميتشجان
هذا الكتاب يرسم خريطة للفرق والجماعات الدينية الأصولية الأمريكية ومدى تغلغل أفكارها فى المجتمع الأمريكى وتحول هذه الأفكار المتطرفة إلى سياسات للدولة وتأثيرها الكبير في تشكيل الرأى العام الأمريكي ، كما يشير الكتاب إلى أن هذه التيارات الأصولية ليست تيارات دينية تسعى إلى غرس قيم روحية، ولكنها ذات طبيعة سياسية، تروج للأساطير الدينية التى أدت إلى السياسة الإمبريالية الحالية للولايات المتحدة. كما أن هذه التيارات نجحت فى (تهويد المسيحية) بحيث أصبحت معظم أفكارها ولغتها مصدرها العهد القديم وليس العهد الجديد. ولهذا تسمى (المسيحية الصهيونية) لما بينها وبين الفكر الصهيونى من تحالف، وهى فى نفس الوقت امتداد لرؤى الأمريكيين الأوائل لأنفسهم باعتبارهم (شعب الله المختار)، وأنهم يمثلون (مدينة على جبل) تفيء بنورها العالم الذى يعمه الظلام وينتظر أن تؤدى رسالتها فى تنويره وتحريره، وهذه الرؤى هى التى ظهرت بوضوح فى فكر الزعامات الأمريكية عبر التاريخ وتبلورت أخيرًا بمنتهى القوة والوضوح فى إدارة الرئيس بوش الابن.
اجتمع المؤلفون فى هذا الكتاب، وهم يمثلون نخبة من التيار العلمانى فى أمريكا، على خطر الأصوليه المسيحيه على الولايات المتحده فى مجالات السياسه، والقضاء، والدين، والتعليم، والصحه الجسديه والنفسيه، والبرامج الاجتماعيه، وتهديدها المباشر لكل الأغيار، سواء كانت تلك الغيريه من ناحيه الدين، أو العرق، أو حتى الجنس (المرأه)….