يشكل هذا الكتاب محاولة جادة من أجل فهم واحدة من أعقد المناطق في العالم والأكثر اضطرابا وسخونة علي الإطلاق من خلال مقاربة جديدة تستهدف فهم الفاعلين الرئيسين في المنطقة، والقيادة السياسية التي تتحكم وتسيطر علي مستويات الصراع واتجاهاته، وبهدف أضاح ذلك تناول الكتاب الصراع السعودي الإيراني ودراسة أثر البيئة الداخلية والخارجية علي دور القيادات السياسية في البلدين علي إدارة الصراع الشرق أوسطي، وكذلك مقارنة القيادة الإيرانية بذاتها والسعودية بذاتها ومقارنة القيادة السعودية والإيرانية كلا منهم بالآخر في إدارة الصراع في الشرق الأوسط، حيث يمكن أن تقود التفاهمات السياسية بين القيادات إلى انفراجات سياسية ويمكن أن تشكل حلا أمام مشاكل وصراعات المنطقة العويصة والمتجذرة، والعكس حين تفشل هذه القيادات، فإن ذلك من شأنه أن يقود المنطقة الي مزيد من حروب الوكالة وعدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي ويشكل فرصة أمام القوي الدولية من أجل مزيد من التدخل والانغماس في شئون الشرق الأوسط.