في عصرنا الحالي، تتجاوز العلاقات الاقتصادية بين الدول حدودها الثنائية لتصبح شبكة مترابطة ومعقدة. تعد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين واحدة من أبرز العلاقات الثنائية ذات الآثار العالمية الواسعة. شهدت هذه العلاقة تطورًا وتذبذبًا ملحوظين، من التعاون والحذر إلى زيادة المخاوف والتوترات المتبادلة. تحليل تلك الديناميات وفهم ما أدى إلى هذا التغير يمثل تحديًا مهمًا، ويمكن أن يفتح الباب أمام فهم أعمق لتأثيرات هذه العلاقة على الاقتصاد العالمي والسياسات الدولية.تم إجراء دراسة تحليلية باستخدام البيانات الاقتصادية والتجارية من مصادر متعددة تشمل التقارير الرسمية للحكومتين الأمريكية والصينية، وكذلك تقارير المنظمات الدولية مثل صندوق النقد الدولي ومنظمة التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، تم مراجعة الأدبيات العلمية التي تناولت موضوع العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين خلال العقدين الماضيين، مع التركيز على الأبعاد الاستراتيجية والتاريخية والسياسية. استخدم التحليل منهجية تحليل زمني لتتبع التغيرات والتطورات الرئيسية في العلاقة الاقتصادية بين البلدين.و قد أظهرت النتائج أن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين مرت بمراحل متعددة من التعاون والنمو التجاري السريع إلى فترات من التوترات التجارية والسياسية. شهدت فترة ما بعد 2000 زيادة ملحوظة في حجم التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة، مما عزز التعاون الاقتصادي. و منذ 2018، بدأت التوترات تتصاعد بشكل ملحوظ نتيجة سياسات التجارة الحمائية وفرض التعريفات الجمركية المتبادلة، مما أثر سلبًا على الاقتصاد العالمي وأدى إلى اضطراب في الأسواق المالية.تشير النتائج إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين تتأثر بشكل كبير بالتغيرات السياسية والتوجهات الاقتصادية لكلا البلدين. التوترات التجارية والسياسات الحمائية أدت إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، مما يستدعي ضرورة البحث عن حلول مستدامة لتعزيز التعاون وتقليل التوتر كلمات مفتاحية:العلاقات الاقتصادية ، المنافسة ، الصين ، الولايات المتحدة ،