2019, المجلد , العدد 41-42, الصفحات 30-54
الملخص : تحظى منطقة البلطيق بأهمية استراتيجية وجيوبوليتيكية متميزة جعلتها بؤرة للأطماع والتنافس الإقليمي والدولي وبشكل مستمر ، وحتى عند تحقيق استقلالها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي ، والبدء بمرحلة جديدة من تاريخها بقيت منطقة البلطيق في أولويات سياسات القوى الدولية الكبرى , ولاسيما بين الشرق الروسي والغرب الأطلسي الأوروبي– الأمريكي ، بمحاولة كل طرف منها أن يمد تأثيره ونفوذه إلى هذه المنطقة ، فأصبحت منطقة البلطيق منطقة جذب استراتيجي ، وقد اختارت دول البلطيق بعد تفكك الاتحاد السوفيتي أن تندمج ضمن العالم الرأسمالي ، وامتد نفوذ حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية إليها لاسيما وإنها الجسر الذي يربط الشرق بالغرب ، ونظراً لاستمرار التنافس الشرقي والغربي حول المنطقة فإن ذلك يجعلها منطقة الامتداد أو المجال الحيوي في كل من الرؤية الشرقية والرؤية الغربية الأطلسية وحسب مبررات وأهداف ومصالح كل منهما .