لا تزال أصول فيروس SARS-CoV-2، الفيروس المسبب لـ COVID-19 وأصاب أكثر من(200) مليون شخص ، وتسبب بوفاة ما يقرب من( 3.7 ) مليون شخص في جميع أنحاء العالم غير واضحة. حيث تصاعدت المزاعم بشأن تصنيع فيروس كوفيد 19 في مختبر ووهان الصيني من قبل علماء صينيين لكن منظمة الصحة العالمية اعتبرت أنه من “غير المحتمل للغاية” أن يكون فيروس كوفيد 19 الجديد قد تسرب عن طريق الخطأ من مختبر في ووهان. تسببت جائحة فيروس كورونا (COVID-19) في حدوث أزمات بالعديد من القطاعات في جميع أنحاء العالم . على الرغم من تطوير لقاحات جديدة، لا يزال هناك تساؤلات كثيرة متى وكيف يمكن أن يبدو التعافي. ومازالت مساعي وكالات الاستخبارات في جميع أنحاء العالم لاسيما أجهزة الاستخبارات الأميركية مستمرة بالبحث عن البيانات والمعلومات الجينية التي تساعدها في فك شفرة وحل اللغز المرتبط بأصل كوفيد 19.
تعد الجائحة أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية، إنها أزمة إنسانية واقتصادية واجتماعية. لقد عطل الوباء الحياة، وخلق تباطؤًا اقتصاديًا عالميًا. وأودى الوباء بالكثير من الأرواح. إذا لم يتم التعامل معها بشكل صحيح ، فقد تؤدي الأزمة الاجتماعية التي أحدثها جائحة COVID-19 أيضًا إلى زيادة عدم المساواة والإقصاء والتمييز والبطالة العالمية على المدى المتوسط والطويل. وستشكل COVID-19 مخاطر وتهديدات لا يمكن التنبؤ بها على مشهد الأمن العالمي. وقد يستغرق عودة الحياة لطبيعتها على مستوى العالم العديد من السنوات.
أبرز اللقاحات المتاحة ضد كوفيد-19:
سجلت أكثر من (200) مليون إصابة بفيروس كورونا في العالم، منذ رصده للمرة الأولى في ديسمبر 2019، وفق إحصاء لوكالة “فرانس برس”. في 5 أغسطس 2021 وتشهد الإصابات ارتفاعا جديدا وتزيد الوفيات بوتيرة أقل.
لقاح جامعة أكسفورد – أسترا زينيكا أظهرت التجارب نجاحه بنسبة (70 % ) يزيد الحماية بنسبة تصل إلى ( 90 %) .
لقاح فايزر – بيونتيك أظهرت فعالية اللقاح بنسبة تصل إلى (95 %).
لقاح موديرنا تقول الشركة إن اللقاح يحمي( 94.5٪ ) من الناس.
لقاح “سبوتينك في” الروسي يعمل مثل لقاح أكسفورد، إلى أنه فعال بنسبة( 92٪.)لقاح سينوفارم
سلالات الفيروس
وعلى غرار جميع الفيروسات، يتحور فيروس كورونا بشكل مستمر،السلالات المتحورة هي نسخة من الفيروس تضم مجموعة من الطفرات، أي التغيرات في مادته الوراثية. وظهور نسخ متحورة من الفيروس ليس أمرا مفاجئا، بل عملية طبيعية، لأن الفيروس يتحور بمرور الوقت لضمان بقائه. وهناك مجموعتان من السلالات:
المجموعة الأولى المتحورات المثيرة للقلق: تشمل المتحورات المثيرة للقلق لفيروس كورونا وفقا لمنظمة الصحة العالمية وحتى تاريخ 31 مايو 2021، أربع سلالات:
⦁ سلالة ألفا Alpha
⦁ سلالة بيتا Beta
⦁ سلالة غاما Gamma
⦁ سلالة دلتا Delta
المجموعة الثانية المتحورات المثيرة للاهتمام: وتشمل المتحورات المثيرة للاهتمام لفيروس كورونا وفقا لمنظمة الصحة العالمية وحتى تاريخ 31 مايو 2021
⦁ سلالة إبسيلون Epsilon
⦁ سلالة زيتا Zeta
⦁ سلالة ثيتا Theta
⦁ سلالة إيوتا Iota
⦁ سلالة كابا Kappa
تم اكتشاف المتحور دلتا لأول مرة في الهند في ديسمبر 2020، وذكرت تقارير طبية أن قابلية انتقال “دلتا” تزيد بنسبة بنحو (40- 60 %)عن السلالة الأصلية لكورونا. أظهرت بيانات في الولايات المتحدة في 31 يوليو 2021 أن متحور “دلتا” من فيروس كورونا ينتشر بسرعة أكبر مما كان معروفا من السابق، وصارت لديه القدرة على إصابة المطعمين باللقاح. إن متحور “دلتا” يمكن أن يؤدي إلى إيقاع إصابات خطيرة بالأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح، بدرجة تفوق كافة المتحورات المعروفة، مثل “ألفا” و”بيتا”.
مؤشر مرونة” التعامل مع جائحة كورونا
يقيس “تصنيف مرونة التعامل مع أزمة كوفيد-19” الذي تصدره وكالة بلومبيرغ الدول من “حيث مدى نجاحها في احتواء الفيروس بأقل قدر من الاضطراب الاجتماعي والاقتصادي” و يشير التحديث الأخير للوكالة في 2 أغسطس 2021 ترتيب الدول عالميا كالتالي جاء ترتيب الـ10 الأولى كالتالي: النرويج (77.2 درجة)، وسويسرا (75.4) ونيوزيلندة (75.2) وفرنسا (75) والولايات المتحدة (74) والنمسا (73) وفنلندا (72.8) وإيرلندا (72.3) والبر الرئيسي للصين (71.7) وبلجيكا (71.1).
وجاءت الإمارات في الترتيب الـ(18) محققة (68.7) درجة، وهي من أعلى الدول في معدل تلقيح سكانها (76.9 %) وحققت درجة أفضل في معدل الوفيات للإصابات (0.2 %) وعدد الوفيات لكل مليون نسمة (195) ونسبة الفحوصات الإيجابية (0.6 %). أما السعودية فجاءت في الترتيب الـ(22 ) ففي يوليو حققت (67.9 ) درجة في الإجمالي، وبلغ عدد الإصابات لكل 100 ألف نسمة (100) وتتمتع السعودية أيضا بمعدل جيد لمسارات السفر المتاحة (359.5) والرحلات المجدولة آخر أربعة أسابيع (37.2 %). السعودية حققت أيضا درجة عالية في معدل التنمية البشرية (0.85).أما مصر فجاءت في الترتيب (37)، وقد حققت56.1) درجة في الإجمالي وهي من أعلى الدول في فتح مسارات السفر(367). فيما يلي أبرز الجهود الدولية والإقليمية لمكافحة كورونا :
مصر: تبنت مصر خطة استراتيجية للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا المستجد ، فمنذ البداية أغلقت مصر المدارس والجامعات لمنع تفشي الفيروس. والغت التجمعات العامة الكبيرة، والقيود على الوقت المخصص لصلاة الجماعة في المساجد وعلقت العمل بجميع دور المناسبات وحظر إقامة العزاء أو عقد القران بالمساجد. ووقف مباريات الدوري المحلي. جرى تطهير مرافق الفنادق والسفن السياحية. كما تم تخصيص تخصيص تمويل بقيمة (6.38) مليار دولار “في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد. تنسيق بين كل الجهات المعنية بالدولة، فضلا عن العمل على الاكتشاف المبكر لأي حالات مشتبهة. تدشين بحملات توعية للمواطنين للإرشاد وتوفير المعلومات الدقيقة، وكذلك تشديد الرقابة الصحية. أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود مصر في مكافحة فيروس كورونا في يوليو 2021 ، حيث أشادت بجهود مصر للوصول إلى إنتاج أول مليون جرعة من لقاح سينوفاك الصيني المضاد لفيروس كورونا (كوفيد -19) والمعبأ في الشركة المصرية القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا”. وثمنت المنظمة خطة مصر لتطعيم (40%) من المواطنين والمقيمين بنهاية العام 2021 ، والتي تتسق مع دعوة المنظمة للبلدان لتطعيم (40 %) على الأقل في كل بلد بنهاية عام 2021، كما ثمنت المنظمة خطة مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللقاحات لتصبح مركزا لتصدير اللقاحات في أفريقيا.
أفادت وزارة الدفاع المصرية في 10 يوليو 2021 ، بأن مصر أرسلت مساعدات طبية إلى تونس تتضمن شحنات من الأدوية والأجهزة والمستلزمات الطبية. أقلعت طائرتا نقل عسكريتان من قاعدة شرق القاهرة الجوية في أبريل 2021، متجهتان إلى مطار “سبهاط في ليبيا، محملتان بأطنان من المساعدات الطبية المقدمة من وزارة الصحة والسكان المصرية إلى الأشقاء الليبيين، للمساهمة في تخفيف أعباء كورونا. أعلنت وزارة الخارجية في 5 سبتمبر 2020 أن مصر أرسلت مساعدات طبية لدول أفريقية للمساعدة في احتواء انتشار جائحة كورونا حيث أمر الرئيس المصري “عبدالفتاح السيسي” إرسال مساعدات عينية طبية بقيمة (4) ملايين دولار إلى (30) دولة أفريقية لمساعدتهم في جهودهم؛ لاحتواء التحديات الناجمة عن انتشار جائحة “كورونا”. أرسلت الحكومة المصرية مساعدات، ومستلزمات طبية إلى إيطاليا للمساعدة في مواجهة كورونا. كما أرسلت مصر حزما من المساعدات الطبية لأمريكا بهدف مساعدتها في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
الإمارات العربية المتحدة: استخدمت دولة الإمارات العديد من الحلول الذكية للكشف عن حالات كوفيد-19، وتتبعه، والسيطرة على انتشاره. ومن أبرز هذه الحلول الذكية تطبيق الحصن. يتيح تطبيق الحصن معرفة الأشخاص المخالطين للحالات المصابة بفيروس كوفيد-19، كما يوفر خاصية الإطلاع على نتائج الفحوصات الطبية لكوفيد-19 بسهولة .من الحلول الذكية الأخرى، منصة “الدكتور الافتراضي لكوفيد-19″، والتي من خلالها يمكن للأشخاص تقييم الأعراض المرضية التي تظهر عليهم وما إذا كانت تلك الأعراض مرتبطة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، أم لا. تطرح المنصة على المريض مجموعة من الأسئلة وبناء على إجابات الشخص يستنتج الدكتور الافتراضي فيما إذا كان المريض يُعاني من احتمالية إصابته بمرض كوفيد-19. ساعة ذكية لمراقبة المرضى خلال العزل.
تستخدم حكومة أبوظبي السوار الإلكتروني الذكي كجزء من جهودها لتنفيذ إجراءات العزل الصحي والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). ويعمل السوار الإلكتروني كجهاز تتبع ومراقبة ويتم ربطه بتطبيق الحصن الخاص بتتبع واختبارات كوفيد-19، وسوف يستخدم السوار للتأكد من أن الأشخاص الذين ينطبق عليهم العزل المنزلي يمكثون في بيوتهم طوال مدة العزل. ويساعد السوار الذكي في تحديد وتتبع الموقع الجغرافي للمريض والتأكد من عدم مغادرته المنزل والمخاطرة بصحة أفراد المجتمع الآخرين. ويتم توفير هذه الأدوات الذكية للمرضى مجاناً.
أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي – المتمثلة بخوارزميات تعلم الآلة والرؤية الحاسوبية لرصد مخالفات الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجدCovid-19 مثل التباعد الجسدي وارتداء الكمامات داخل مركبات الأجرة التابعة لها سواء للركاب أو السائقين. وأطلقت مؤسسة دبي للمستقبل هاكاثون “مليون مبرمج عربي” بهدف إشراك المبرمجين العرب في كافة أنحاء العالم للعمل على تطوير حلول مستقبلية ومبتكرة لمجموعة من التحديات التي يشهدها القطاع الصحي في العالم بسبب تفشي فيروس “كوفيد-19″، وتحويلها إلى خدمات وبرمجيات فعالة. واعتمدت وزارة الداخلية تقنية الخوذات الذكية القادرة على رصد الأشخاص المحتمل إصابتهم بفيروس كورونا “كوفيد-19” وذلك على مستوى الفرق الشرطية المختصة بالدولة.
كشفت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث بدولة الإمارات في يوليو 2021، عن نسبة متلقي لقاح كوفيد-19 من إجمالي السكان. حيث وصلت نسبة متلقي الجرعة الأولى من لقاح كوفيد 19 من إجمالي السكان (74%) وبلغ مجموع عدد الجرعات التي تم تقديمها حتى اليوم (15.534.207) جرعات، ومعدل توزيع اللقاح (157.06) جرعات لكل (100 ) شخص.
المملكة العربية السعودية: من أهم الجهود التي ساهمت برجوع الحياة إلى طبيعتها داخل المملكة تعليق حكومة المملكة في 27 فبراير 2020، قدوم المعتمرين والزائرين إلى الحرمين الشريفين، كما فرضت سلسلة من الإجراءات لتقنين الحركة على المواطنين والمقيمين فيها، وطبقت مفهوم التباعد الجسدي، ونفذت حظر التجول لفترات محدودة، وحظرت السفر بين المحافظات والمناطق الحضرية الرئيسة، بالإضافة إلى إغلاق المساجد والمدارس والجامعات ودور السينما والمراكز التجارية والمطاعم والأماكن العامة وتعليق الرحلات الدولية والمحلية.أعلنت وزارة الصحة السعودية وصول العدد الإجمالي من الجرعات المعطاة من لقاح فيروس كورونا “كوفيد 19” إلى أكثر من (24) مليون جرعة، عبر أكثر من (587) موقعا للتطعيم في كافة مناطق المملكة. وفي مايو 2021 أعلنت السعودية أن (40%) من السكان تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا. أتاح تطبيق “صحتي” للمواطنين والمقيمين سهولة حجز الموعد ومعرفة أماكن المراكز المقدمة للقاح.
وعلى المستوى الدولي قدمت المملكة عدة مساعدات إنسانية، حيث تعهدت بالإسهام بمبلغ (500) مليون دولار لدعم جهود الإغاثة الدولية لمكافحة كورونا، كما شملت إسهاماتها (150) مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI) و(150) مليون دولار للتحالف العالمي للتطعيم والتحصين (Gavi) و (200) مليون دولار للمنظمات والبرامج الصحية الدولية والإقليمية الأخرى. استخدمت المملكة مكانتها كرئيس لمجموعة العشرين للمساعدة في تحصيل مبلغ (8) مليار دولار لمكافحة كورونا، الذي حددته منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، كما تبرعت بنحو (30) ألف قناع من نوع (KN95) لفرق الإسعاف في هيوستن الأمريكية، والتبرع بالأدوات الطبية للصين.
الاتحاد الأوروبي : اتخذ رؤساء الدول والحكومات عدداً من التدابير لتنسيق الجهود الأوروبية في مجال الصحة العامّة وحماية المواطنين الأوروبيين والتخفيف من حدّة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن الوباء ومنها
1- حيازة معدات طبية مشتركة، كتجهيزات الوقاية وأجهزة التنفّس والمستلزمات المخبريّة
2- مضافرة الجهود لتمكين المواطنين الأوروبيين المسافرين العالقين خارج الاتحاد الأوروبي من العودة إلى ديارهم.
3- تيسير حركة السلع والبضائع داخل الاتحاد الأوروبي، بفضل ممرات إمداد ذات أولوية على الحدود الداخلية من أجل تزويد المستشفيات والمتاجر والمصانع
5- دعم المنشآت من خلال تبسيط القواعد لتيسير الحصول على المساعدات الحكومية.
6- تعليق قواعد “ميثاق الاستقرار” كي يتسنّى للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عدم التقيّد بقواعد الميزانية في مواجهة الجائحة.
اقترحت فرنسا وألمانيا في 18 مايو 2020 مبادرةً مشتركة من أجل الانتعاش الأوروبي في مواجهة الأزمة حتى يتسنّى لأوروبا التغلّب على الأزمة الراهنة والخروج منها أقوى مما سبق. وترمي أحد التدابير التسعة عشر التي تضمنتها المبادرة بوجه خاص إلى إنشاء صندوق إنعاش أوروبي من أجل التضامن والنمو. وفي 27 أيارمايو 2020، اعتمدت المفوضية الأوروبية هذه الفكرة وأطلقت عليها اسم “الجيل القادم للاتحاد الأوروبي”. في 17 ديسمبر 2020، اعتُمد الإطار المالي المتعدد السنوات لفترة 2021-2027، مما يتيح اعتماد خطة إنعاش غير مسبوقة بمبلغ إجمالي قدره (750) مليار يورو بما في ذلك (390) مليار يورو في شكل إعانات. وبمقتضى هذا الاتفاق، طُبق مبدأ المديونية المشتركة نيابةً عن جميع الدول الأعضاء لأول مرة.
كما تم تقديم (40) مليار يورو من المصرف الأوروبي للاستثمار لدعم المنشآت الوسيطة الحجم والمنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم. وتخصيص (47،5 ) مليار يورو من ميزانية الاتحاد الأوروبي على هيئة صناديق هيكلية للدول الأعضاء والمناطق الأكثر تضررًا. وتقديم أكثر من (660) مليون يورو لدعم الأبحاث في مجال العلاجات واللقاحات. تخصيص أكثر من (1،9) مليار يورو من أجل “الآلية الأوروبية للحماية المدنية” (التمويل المشترك لرحلات عودة المواطنين الأوروبيين إلى ديارهم وشراء المعدات) بموجب خطة الإنعاش. وقدم أكثر من (3,6) ملايين يورو لصالح المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها. كذلك (372،5 ) مليار يورو في إطار رزمة التدابير الرامية إلى دعم الإصلاحات والاستثمارات التي بدأتها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
الولايات المتحدة الأمريكية : أطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن خطته لمكافحة كورونا في يناير 2021 كما وقع عدة قرارات تنفيذية بهدف التصدي للجائحة تكثيف إجراء الاختبارات، ووضع بروتوكولات بشأن المسافرين القادمين من دول العالم ويوجه موارد إلى الأقليات المتضررة بشدة. إجراء يلزم كل من يسافر إلى الولايات المتحدة من الخارج بإجراء فحص فيروس كورونا قبل ركوب الطائرة ودخول الحجر الصحي عند الوصول. كذلك وضع الكمامات في المطارات وفي وسائل معينة للنقل العام منها الكثير من القطارات والطائرات والحافلات التي تسير بين المدن. وتوسع الخطة نطاق تصنيع اللقاحات وقدرتها على شراء المزيد من الجرعات منها. وتعهد واشنطن بتوفير (100) مليون جرعة من لقاحات الوقاية من كوفيد-19 وتهدف الخطة لزيادة التطعيمات من خلال توسيع نطاق المستحقين لها لتشمل فئات مثل المعلمين والعاملين في متاجر البقالة. وأكدت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه تم توزيع (35.9 مليون ) جرعة لقاح حتى 20 يناير 2021 منها (16.5) مليون جرعة استخدمت بالفعل.
الصين الرابح الأكبر من كوفيد 19 : تسارع اقتصاد الصين بوتيرة تخالف ركب العالم، بعد أن سمح لها نجاحها في السيطرة على الوباء بتعزيز حصتها في التجارة والاستثمار العالميين. وتشير الإحصائيات إلى زيادة في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة (2.1% ) في عام 2020، بالتالي يكون اقتصادها هو الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي تجنب الانكماش خلال هذه الأزمة. أظهرتقرير صندوق النقد الدولي السنوي عن آفاق الاقتصاد العالمي للعام 2020 أن اقتصاد الصين بات أكبر من اقتصاد أميركا بفارق حوالي (3) تريليونات ونصف التريليون دولار، في الثلاثة أرباع الأولى من العام. يرى”هومي خاراس” نائب مدير برنامج الاقتصاد العالمي والتنمية في معهد بروكينغز، إن الصين الآن في طريقها لتجاوز الولايات المتحدة كأكبر اقتصاد في عام 2028 .ويقول “كا تسينج” مدير الدراسات الآسيوية في جامعة أركنساس، إنه إذا استمر نجاح السيطرة على الفيروس محلياً، فقد يساعد الوباء الصين على “ترسيخ مكانتها في الاقتصاد العالمي”. ومن المرجح أن تركز الشركات الأميركية والأوروبية بشكل أكبر على الصين نظراً “لإمكانية أن تكون البلاد المصدر الوحيد الكبير للنمو في عالم ما بعد الوباء”.
وفي ما يلي قائمة بالدول العشرالأكبر من حيث عدد الإصابات حتى 13 أغسطس 2021
البلد إصابات وفيات معافى
أمريكا 37,203,649 636,298 30,097,898
الهند 32,117,826 430,285 31,302,345
البرازيل 20,285,067 566,988 19,151,021
روسيا 6,557,068 168,864 5,848,340
فرنسا 6,398,983 112,487 5,840,584
بريطانيا 6,179,506 130,701 4,746,302
تركيا 6,018,485 52,703 5,558,722
الأرجنتين 5,066,253 108,569 4,713,411
كولومبيا 4,856,595 123,097 4,675,215
أسبانيا 4,677,883 82,407 3,877,494
حل اللغز
نشرت مجلة “نيتشر” العلمية في 18 مارس 2021 دراسة شارك فيها باحثون من جامعات أدنبرة وكولومبيا وسيدني وتولين، لم تجد أي دليل على أن الفيروس تم صنعه في مختبر أو هندسته بأي شكل آخر، كما أشارت بعض الشائعات، وذلك بعد أن قام العلماء بتحليل بيانات تسلسل الجينوم العام لفيروس كورونا المستجد واسمه العلمي “سارس كوف2″ (SARS-CoV-2) والفيروسات ذات الصلة. وذكر ” كريستيان أندرسن” الأستاذ المساعد في علم المناعة والأحياء الدقيقة وأحد مؤلفي الورقة البحثية، إنه “من خلال مقارنة بيانات تسلسل الجينوم المتاحة لسلالات الفيروس التاجي المعروفة، يمكننا أن نجزم بأن سارس كوف2 (كورونا المستجد) نشأ من خلال الطبيعة”.
قالا الدكتور”ستيفن كواي” الرئيس التنفيذي لشركة “أتوسا ثيرابيوتكس”، و”ريتشارد مولر” أستاذ الفيزياء في جامعة كاليفورنيا بيركلي في 7 يونيو 2021، إن “السبب الأكثر إقناعا لقبول فرضية التسرب في المختبر يستند بقوة إلى العلم”، مشيرين إلى أن “كوفيد – 19 له بصمة وراثية لم تتم ملاحظتها مطلقا في فيروسات كورونا الطبيعية”. وأكدا أن “مختبر ووهان كان معروفا بإجراء أبحاث تعرف باسم أبحاث اكتساب الوظيفة، حيث يقوم العلماء عن قصد بتصميم الفيروسات لزيادة معدل الوفيات الناجمة عنها وزيادة قابلية انتقال مسببات الأمراض أو ضراوتها”. وقالا الباحثان: “يمكن أن يكون يتطور الفيروس بشكل عشوائي من خلال الطفرات، لكن هل تصدقون ذلك؟ الفيروس التاجي، بكل احتمالات ظهوره العشوائية، أخذ طريقا نادراً وغير طبيعي نتيجة استخدام باحثين من البشر، وهذا يعني أن نظرية تسرب الفيروس من المختبر نظرية رائدة في معرفة أصل الفيروس”.
شبهت الصين في 8 يونيو 2021 الاتهامات الموجهة إليها بشأن منشأ فيروس كورونا، بما وجّه للعراق من اتهامات باطلة بامتلاكه أسلحة دمار شامل قبل سنوات. وأكد المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن “ليو بينغيو”، أن “منشأ كوفيد-19 موضوع العلم ويجب أن يدرسه بشكل مشترك العلماء حول العالم، وعدم تسييسه”. وأضاف أن “أي استنتاج يجب أن يستخلص بالتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية وبناء على الأساليب العلمية”. ويقول “فنغ زيجيان” في 26 مارس 2021 عضو الفريق الصيني ونائب مدير المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الخبراء فحصوا أربع طرق محتملة لوصول فيروس سارس كوف-2 المسبب للوباء، إلى ووهان، المدينة التي رصد فيها الوباء .وأضاف “فينغ” إن الطرق هي، إما: خفاش يحمل الفيروس الذي أصاب إنسانا، أو خفاش أصاب حيوانا وسيطا (من الثديات) نقله إلى الإنسان، أو شحنات من الأطعمة الباردة أو المجمدة، وأخيرا مختبر لأبحاث الفيروسات في ووهان. وصوّت الخبراء على الفرضيات الأربعة بعد مناقشة معمقة رجحوا بعدها سبب الانتقال إلى أحد المسارين الحيوانيين أو سلسلة التبريد، معتبرين أن التسرب في المختبر “غير محتمل للغاية” بحسب فنغ.
بحثت وكالات الاستخبارات الأميركية في 6 أغسطس في كنز دفين من البيانات الجينية التي يمكن أن تكون مفتاحاً للكشف عن أصل الفيروس وذلك بمجرد أن يتمكنوا من فك شفرتها. ويحتوي هذا الكم الهائل من المعلومات على مخططات جينية مستمدة من عينات الفيروس التي تمت دراستها في مختبر ووهان بالصين والتي يعتقد بعض المسؤولين أنها ربما كانت مصدر تفشي الفيروس. ترجمة هذا الكم الهائل من البيانات الأولية إلى معلومات قابلة للاستخدام يمثل مجموعة من التحديات، بما في ذلك تسخير قوة حاسوبية كافية لمعالجة كل ذلك.كما تعتمد وكالات الاستخبارات للقيام بذلك على أجهزة الكمبيوتر العملاقة في المختبرات الوطنية التابعة لوزارة الطاقة، وهي مجموعة من (17) مؤسسة بحثية حكومية راقية. وهناك أيضاً مشكلة تتعلق بالقوى العاملة، إذ لا تحتاج وكالات الاستخبارات فقط إلى علماء حكوميين يتمتعون بالمهارات الكافية لتفسير بيانات التسلسل الجيني المعقدة ولديهم التصريح الأمني المناسب، بل يحتاجون أيضاً إلى التحدث بلغة الماندرين، لأن المعلومات مكتوبة باللغة الصينية بمفردات متخصصة.
تداعيات
تاثير على عدة قطاعات : كشف تقرير عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة في 26 يناير 2021 عن أن جائحة كورونا أسفرت عن ضربة “غير مسبوقة” للاقتصاد العالمي عام 2020، مما أدى إلى إلغاء (225) مليون وظيفة دائمة، وأدت إلى تقليص عدد ساعات العمل عالميا بواقع (8.8%). حذرت من أن تعافي الاقتصاد لا يزال محاطا بحالة من عدم اليقين رغم الآمال المعلقة على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في مساعدة الاقتصاد على العودة إلى مستويات أداء ما قبل فيروس كورونا. ومن المتوقع أن تستمر ساعات العمل عالميا في الهبوط بواقع (3 % ) مقارنة بالمستويات التي حققتها في 2019، وهو ما يساوي حوالي (90) مليون من وظائف الدوام الكامل. قدرت المنظمة أن (4) من (5 ) أشخاص تتأثر وظائفهم بالإغلاق الكلي أو الجزئي. وتراجع معدل التوظيف أيضا على مستوى العالم بحوالي (114) مليون وظيفة مقارنة بعام 2019 بعد أن فقد حوالي (33) مليون شخصا وظائفهم بينما ظل الباقون “غير فاعلين” سواء بسبب التوقف عن العمل أو الاستمرار في البحث عن وظائف. قدرت منظمة العمل الدولية الخسائر في الدخل على مستوى العالم بحوالي (3.7) ترليون دولار، وهو ما يمثل حوالي (4.4 %) من إجمالي الناتج العالمي. وارتفعت الديون العالمية لتصل إلى (281) تريليون دولار في نهاية عام الجائحة 2020 بما يمثل نحو (%355 ) من إجمالي الناتج المحلي في العالم، طبقاً لإحصاءات بلومبيرغ .
أكدت منظمة التجارة والتنمية التابعة للأمم المتحدة (أونكتاد) في 30 يونيو 2021 إن تأثير جائحة كوفيد-19 على السياحة قد يؤدي إلى خسارة تزيد على (4) تريليونات دولار في الاقتصاد العالمي. حيث قدرت منظمة التجارة والتنمية (أونكتاد) في يوليو 2020 أن جمود السياحة الدولية سيكلف الاقتصاد العالمي ما بين (1.2 ) تريليون دولار و(3.3 ) تريليون دولار. والانخفاض الحاد في عدد السياح الوافدين في جميع أنحاء العالم في عام 2020 أدى إلى خسارة اقتصادية بلغت (2.4 ) تريليون دولار. وانخفض عدد السياح الوافدين الدوليين بنحو مليار سائح أو (73 %) في المائة العام 2020، بينما كان الانخفاض في الربع الأول من عام 2021 حوالي (88%). وقد تحملت البلدان النامية العبء الأكبر من تأثير الجائحة على السياحة، حيث قُدرت نسبة الانخفاض في عدد الوافدين بما يتراوح بين (%60) و(80 %).
أظهرت دراسة أجراها معهد “بوتسدام” الألماني لأبحاث تأثير المناخ، أن القيود المرتبطة باحتواء جائحة كورونا أدت إلى تراجع الانبعاثات الكربونية بنسبة (8.8%) في النصف الأول من عام 2020 على مستوى العالم. وانخفضت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار (1.6) مليار طن في الفترة المذكورة مقارنة بالفترة نفسها عام 2019. وفي أبريل 2020، وصل انخفاض انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون إلى (9,16%) وقدر باحثون نسبة انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري بنهاية عام 2020 بنحو (7% ) بفضل جائحة كورونا.وكانت الانبعاثات الناجمة عن قطاعات الصناعة والطاقة في 2019، قد وصلت إلى مستوى قياسي عند (37) مليار طن.
تنامي التهديدات الأمنية: أعلن مدير”معهد البحوث الإيطالي” الذي تتعاون معه شركة “أسترازينيكا” البريطانية لاختبار لقاح “كورونا” الذي أنتجته في 7 ديسمبر 2020، أن المعهد أصبح يتعرض لهجمات قرصنة سيبرانية متزايدة. تهدف هذه الهجمات إلى تأخير طرح اللقاح ووصوله إلى الأسواق. رصدت الحكومة الأميركية وشركات مختصة في التقنية، في 3 ديسمبر 2020 حملة تجسس سيبرانية تستهدف سرقة التفاصيل المتعلقة بإنتاج وتوزيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″. حذرت جهات أمنية بريطانية في 17 يوليو 2020 من استهداف عناصر تجسس روسيين مؤسسات تعمل على تطوير لقاح لفيروس كورونا. وأعلن مركز الأمن الوطني الإلكتروني البريطاني إنه شبه متأكد” من أن العناصر التي حاولت اختراق قواعد البيانات الخاصة بهذه المؤسسات “تابعة للمخابرات الروسية”. نددت شركة مايكروسوفت في 14 نوفمبر 2020 بهجمات إلكترونيّة شنّتها “مجموعات حكوميّة أو شبه حكوميّة” كوريّة شماليّة ضدّ شركات الأدوية الساعية إلى الحصول على لقاح لفيروس كورونا المستجدّ.
تحاول التنظيمات المتطرفة استغلال انتشار الفيروس، ببث خطاب الكراهية، خصوصاً في الدول الغربية. وناور تنظيما “داعش” و”القاعدة” بأكذوبة أن “الفيروس هو عقاب من الله، على حد زعمهما. ويقول المختصون والخبراء، إن “جميع التنظيمات الإرهابية تستغل كل ما هو متاح لتحقيق أهدافها، وهي تستغل الأوبئة والكوارث في تحقيق أهدافها الخادعة بأي طريقة الآن”.
نوه خبراء أمنيون في مجلس أوروبا من زيادة خطر التعرض لهجمات إرهابية بأسلحة بيولوجية كالفيروسات والبكتيريا في عصر ما بعد جائحة فيروس كورونا في العالم. أكدت لجنة مكافحة الإرهاب التابع لمجلس أوروبا في مايو 2020 أن استخدام الإرهابيين المتعمد لمسببات الأمراض أو لمواد بيولوجية فعالة أخرى قد يكون مؤثراً للغاية، حيث من الممكن أن يصبح الضرر على الناس والاقتصاد أكبر بكثير من الهجمات الإرهابية التقليدية
حذرت الأمم المتحدة في تقرير لها أن المتطرفين الإسلامويين يخططون لـ”سلسلة من الهجمات” عندما يتم رفع القيود المفروضة خلال جائحة “كوفيد – 19″، وأن الوباء يمنح تنظيمي “داعش” و”القاعدة” فرصة لتقويض الحكومات في مناطق الصراع. شدد رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب”فلاديمير فورونكوف” في فبراير 2021 على أهمية أن تحافظ الدول الأعضاء على تركيزها ووحدتها في إحباط الإرهاب، خصوصا في غمرة جائحة فيروس كورونا. وأضاف في حين أن داعش لم يطور استراتيجية هادفة لاستغلال الوباء، إلا أن جهوده لإعادة تجميع صفوفه وتفعيل أنشطته اكتسبت المزيد من الزخم. حذر قائد القوات النرويجية في العراق الليفتنانت كولونيل شتاين غرونغستاد من استغلال عناصر تنظيم داعش جائحة كورونا العالمية لتصعيد الهجمات. وأكد القائد النرويجي إن التنظيم يتخذ من المناطق الزراعية ذات الكثافة السكانية المنخفضة منطلقا لشن هجماته على القوات العراقية.
ذكرت دراسة لوزارة الخارجية الألمانية في 22 نوفمبر 2020 أن نشطاء اليمين المتطرّف في أوروبا (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والسويد وفنلندا) والولايات المتحدة يستغلون جائحة كورونا للسعي لبناء مزيد من الروابط العالمية في ما بينهم. ويحاول المتطرفون استمالة مناهضين للقاحات كورونا وأتباع نظريات المؤامرة. وبحسب الدراسة، فإن حركة “بلا قيادة، عابرة للحدود، تنبئ بنهاية العالم وتنحو إلى العنف” بدأت بالصعود في دول عدة أبرزها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والسويد وفنلندا. وأفادت الدراسة أن الحفلات الموسيقية ومبارزات الفنون القتالية تعدّ نقاط تجمّع يسعى فيها النشطاء إلى اجتذاب أعضاء جدد. وتجدر الإشارة إلى أن المتطرّفين يؤمنون بنظرية “الاستبدال العظيم” التي تعتبر أن الشعوب الأوروبية البيضاء يجري استبدالها بشكل منتظم بوافدين من خارج القارة.
كشف المؤشر العالمي للفتوىف (GFI) في أبريل 2020 التابع لدارالإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن ارتفاع معدلات ظاهرة الإسلاموفوبيا وكراهية المسلمين في الغرب بنسبة (10%) منذ انتشار الوباء بالعالم، إذ تتسارع التنظيمات الإرهابية والجماعات اليمينية المتطرفة لاستغلال انتشار الفيروس واتخاذه سلاحًا جديدًا لتهديد الحياة اليومية للمسلمين.
إظهار الفجوة التكنولوجية اضطرابات توترات جيوسياسية: نشر تقرير جديد للمنتدى الاقتصادي العالمي في 23 يناير 2021 مفاده أن آثار جائحة كورونا ستكون مستمرة وظاهرة في العديد من التهديدات التي يتعرض لها العالم. وكشفت دراسة استقصائية، تشكل أساس تقرير المخاطر العالمية لعام 2021، عن بيانات البطالة الجماعية وعدم المساواة الرقمية والركود الاقتصادي المطول؛ باعتبارها بعض المخاطر التي يمكن أن تشكل خطراً في العامين المقبلين. وأضاف التقرير أن التداعيات التي تظهر على شكل “اضطرابات اجتماعية وتشرذم سياسي وتوترات جيوسياسية”، ستشكل فعالية استجاباتنا للتهديدات الرئيسية الأخرى في العقد القادم، مثل؛ الهجمات الإلكترونية، وأسلحة الدمار الشامل، وعلى الأخص تغير المناخ.
حفزت قيود كورونا على اعتماد غير مسبوق للتكنولوجيات الرقمية، إذ طُلب من الناس العمل من منازلهم، وتحولت المدارس والجامعات لتقديم الدروس عبر الإنترنت، ولجأ الأطباء والمرضى إلى التطبيب عن بعد، وتحولت اللقاءات السياسية إلى مؤتمرات افتراضية. ولكن الاعتماد المتزايد على الإنترنت كشف عن الفجوة العميقة بين الدول التي تمتلك التكنولوجيا والدول التي لا تمتلكها، حيث لم يتمكن العديد من الأطفال من حضور الفصول الدراسية عبر الإنترنت بسبب ضعف الوصول إلى الإنترنت وإغلاق الشركات لعدم قدرتهم على الانتقال إلى اللغة الرقمية.
متي سينتهي كورنا
كشفت وكالة “بلومبيرغ” في 7 فبراير 2021 أن عودة الحياة لطبيعتها حول العالم على إثر ازمة تفشي فيروس كورونا، قد يستغرق 7 سنوات على الأقل، استنادا إلى جدول تلقي التطعيمات حول العالم. أفاد ” مايكل رايان ” المدير التنفيذي لخدمات الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية في 2 مارس 2021 ، إنه على الرغم من تباطؤ انتشار كورونا في بعض البلدان، بسبب الإغلاق وبرامج التطعيم، فمن السابق لأوانه وغير الواقعي الاعتقاد بأن الوباء سينتهي بحلول نهاية العام 2020. يرى البروفيسور الفرنسي “فيليب أمويل” في أبريل 2021 أن النهاية الحقيقية لفيروس كورونا ستكون في صيف 2022. حذّر ” هانز كلوغه” مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية في 28 مايو 2021 من أنه لن يكون بالإمكان تجاوز كوفيد-19 قبل تطعيم ( 70 %) من سكان العالم.
التقييم
ما يقرب من عام ونصف منذ اكتشاف Covid-19 في مدينة ووهان الصينية ، لا يزال السؤال عن كيفية ظهور الفيروس لأول مرة لغزا. وبدأ الزعم بأن الوباء ربما يكون قد تسرب من مختبر ووهان. وهي فرضية التي استبعدها كثيرون وأيدها كثيرون. المؤيدون يعتقدون تسرب الفيروس من معهد ووهان لعلم الفيروسات أثناء إحدى التجارب. في حين يرى المعارضين في وسائل الإعلام والسياسة أنها نظرية مؤامرة ليس عليها إى دليل يذكر. إن حل هذا اللغز ضروري لتحديد ما إذا كان كورونا قد تسرب من المختبر أو انتقل إلى البشر من الحيوانات في البرية يحتاج إلى أدلة وبراهين غير قابلة للشك.
الخلاف بين الدول بشأن إنتاج أو تصدير لقاحات “Covid-19” يعرض حملات التطعيم للخطر، و يقوض المعركة ضد متحورات كورونا المستمرة. الخبراء يحذرون من أن التوترات الدولية مثل هذه يمكن أن يكون لها آثار جانبية خطيرة أنه لا يوجد أحد في مأمن حتى يكون هناك وصول عالمي إلى اللقاحات. وكلما طالت مدة انتشار الفيروس ، زادت فرصة ظهور متغيرات جديدة أكثر عدوى أو مميتة.
تكثفت الهجمات والتهديدات السيبيرانية بسبب الفرص التي نشأت خلال تفشي COVID-19. يرى المهاجمون الإلكترونيون الوباء على أنه فرصة لتكثيف أنشطتهم من خلال استغلال ضعف الموظفين الذين يعملون من المنزل والاستفادة من اهتمام الناس القوي بالأخبار المتعلقة بفيروس كورونا عبر المواقع الإلكترونية الخبيثة المزيفة ذات الصلة بفيروس كورونا. وأثرت الزيادة في الهجمات الإلكترونية خلال الوباء على العديد من القطاعات كقطاع الصناعة والسياحة والتعليم والرعاية الصحية.
يبدو أن COVID-19 قد أدى إلى استغلال الجماعات الإرهابية في جميع أنحاء العالم. ويشيرمؤشر الإرهاب العالمي لعام 2020 إلي استمرار الجماعات المتطرفة في تنفيذ هجمات إرهابية ، ولا سيما في إفريقيا من جماعة بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد وانتشار الجماعات المرتبطة بداعش في موزمبيق. ومما يثير القلق ، أن COVID-19 يخاطر أيضًا بتحفيز اتجاه العنف السياسي المشار إليه في أحدث مؤشر للإرهاب العالمي ، والذي يظهر أنه مع انخفاض الإرهاب الإسلاموي ، كان هناك نمو كبير في الإرهاب اليميني المتطرف في الدول الغربية بما في ذلك أوروبا والشمال،أمريكا وأوقيانوسيا .
أسهمت إجراءات الإغلاق المؤقتة وتوقف العديد من المنشآت الصناعية عن العمل وقيود السفر، لا سيما في الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والهند في خفض انبعاثات الكربون لبعض الوقت بمعدلات كبيرة.عانت دولة تلو الأخرى من تفشي فيروس كورونا الجديد ، حيث واجه كل بلد صدمات وبائية أدت إلى صدمات اقتصادية ومالية نتيجة لذلك. سوف يمتد تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي إلى ما بعد عام 2021. ومن ثم، هناك حاجة ملحة لتعزيز التعاون بين مختبرات البحوث المتقدمة والجهود الدولية حتى يتمكن العالم بجميع دوله الرئيسية المتضررة من قلب الوضع وجعل النمو الاقتصادي من الأولويات.
المصادر
كنز دفين بحوزة أميركا عن مختبر ووهان.. قد يكشف قريبا
https://bit.ly/2X8O7PL
فيروس كورونا أصاب الاقتصاد العالمي بأسوأ أزمة منذ ثلاثينيات القرن الماضي
https://bbc.in/3CmjZjQ
تقرير أممي: تأثير فيروس كورونا على السياحة قد يوجه ضربة تبلغ 4 تريليونات دولار للاقتصاد العالمي
https://bit.ly/3yuLgyl
سلالات كورونا في جدول واحد
https://bit.ly/3AiNO2T
“وول ستريت جورنال”: التسلسل الوراثي لكورونا يشير إلى أنه مصنع داخل مختبر صيني
https://bit.ly/3xpdx89
أكثر من 200 مليون إصابة كورونا في العالم
https://bit.ly/3jw63uZ
هجمات إلكترونية لسرقة أسرار لقاح كورونا..وضرب عمليات التوزيع
https://bit.ly/3yx6USj
فيروس كورونا: هجمات إلكترونية تستهدف مؤسسات تطور لقاحا لكوفيد 19
https://bbc.in/2TZ421E
لقاح «أسترازينيكا» يتعرض لهجمات سيبرانية متزايدة
https://bit.ly/3fDawe4
“لقد تغيرت الحرب”.. معلومات صادمة عن متحور “دلتا”
https://bit.ly/3fG35D4
الصين: تسييس موضوع منشأ كورونا يشبه أكاذيب امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل
https://bit.ly/3fHYbW2
تداعيات كورونا.. تهديدات بيئية واضطرابات وتوترات جيوسياسية
https://bit.ly/3lTwTQL
كورونا والمناخ.. كيف استفاد العالم من الجائحة؟
https://bit.ly/3Cih0J8
متى سينتهي فيروس كورونا؟
https://bit.ly/3lDc1wT
احصائيات فيروس كورونا في العالم
https://bit.ly/3yIYzes
كنز من البيانات.. أصل كورونا المحيّر قد يكشف قريباً
https://bit.ly/37spOxO
مؤشر “مرونة” التعامل مع جائحة كورونا.. ترتيب الدول عالميا وعربيا
https://arbne.ws/3lFUcgs
لقاح فيروس كورونا: ما أبرز الفروق بين اللقاحات المتاحة ضد كوفيد-19؟
https://bbc.in/3rZsEno
هجمات إلكترونية روسية وكورية شمالية ضد شركات ساعية لإنتاج لقاح كورونا
https://bit.ly/3yx7csn