يسجل برنارد لويس في هذا الكتاب تنبؤاته الشرق أوسطية حيث اعتبر أن بداية تاريخ الشرق الاوسط التي تعني عنده بداية تدخل الغرب الطويلة في المنطقة، تلك المرحلة بدأت بوصول نابليون إلى مصر في العام 1798.
واليوم مع نهاية الحرب الباردة وتراجع القوى العظمي فإن الاهم -في رأيه- أن المنطقة وللمرة الاولى منذ حوالي مئتي سنة أصبحت أقدر على تقرير مصيرها بتفسها واتخاذ قراراتها المستقلة.
ويتفحص برنارد لويس في سياق تحليله بعض أصعب المعضلات والتناقضات المستعصية في ساحة بلدان الشرق الاوسط، حاليا، والشرق الاوسط لا يعني في مفهوم وتعريف لويس البلدان المعروفة تقليديًا كمراكز ساحة دائمة كإيران أو العراق أو اسرائيل، بل معظم دول العالم الإسلامي وخصوصا دول جمهوريات آسيا الوسطى.
وعلى ضوء تنبؤاته يقدم برنارد صورة أساسية لعالم يقف على حافة السقوط او العظمة في منطقة الشرق الاوسط.
