منذ الثورة الصناعية وبزوغ الدولة القومية في أوروبا والولايات المتحدة، ظهرت إلى حيز الوجود أكثر من 194 دولة قومية في أمريكا الاتينية وافريقيا والشرق الأوسط وأسيا وجزر المحيد الهادي، لازم هذا التكاثر على مدى السنوات نوع من من “قانون العوائد المتناقصة للقابلية القومية.. للنمو والحياة” وفي وقاع الأمر، يمكن اعتبار غالبية الدول القومية التي ظهرت في القرن التاسع عشر في أمريكا اللاتينية متخلفة واعتبار جميع تلك التي تشكلت في آسيا إفريقيا في القرن العشرين، وبعد مرور مايربو على نصف القرن على قيامه مجرد مشاريع دول قومية غير مكتملة غير قابلة للنمو، إنها أشباه دول قومية.
بيد اننا نجد أن غالبية ما يسمى خطأ بالبلدان النامية هي أطفال الحماس للحرية، وليست نتاج إزدهار الطبقة الوسطى والتقدم العلمي والتكنولوجي، ظل من غير الممكن استنساخ الدولة القومية الديموقراطية الرأسمالية المتقدمة في غالبية البلدان التي تسكل ما يسمى بالعالم النامي.
ما زال الجزء العظم من البشرية يعيشون على دخول منخفضة يعانون الفقر والتخلف التكنولوجي وتحكمهم نظم إستبدادية أو في أفضل الأحوال، ديموقراطيات محدودة الأوجه جداً، بناء على ذلك فإنني هنا بصدد التأكيد على أن التنمية لا تتعدى كونها أسطور تساعد الدول المتخلفة على إخفاء أ وضاعها التعيسة والدول المتقدمة على إراحة ضميرها.
لقرآة الكتاب ولتحميله من هنا.. أو النقر على أيقونة «بي دي إف» تاليًا..