مجلة دراسات إقلیمیة, ٢٠٢٠, السنة ١٤, العدد ٤٦, الصفحة ٤٣-٩٦
١٠,٣٣٨٩٩/regs.٢٠٢٠.١٦٦٩٥٨
الملخص
تعد ظاهرة الإتجار بالبشر واحدة من أکبر التحدیات التی تواجه المجتمع الدولی فی العصر الحاضر، وتجعل من حیاة الإنسان سلعةً متداولةً بین الناس بتحدید قیمةٍ مالیةٍ له، ویعد الإتجارُ بالبشر ثالثَ اکبر تجارةٍ غیر مشروعةٍ فی العالم بعد جریمتی تهریب السلاح والمخدراتِ، إذ تعد بمثابة الوجه المعاصر لظاهرة العبودیة، وتقدر عوائدُ هذا النشاطُ الاجرامی ببلایین الدولارات سنویاً. کما أنها تعد شکلاً من اشکال الجریمة المنظمة العابرة للحدود التی ینقل بمقتضاها ملایینُ البشر سنویاً من الحدود الدولیة أو داخل حدود الدول للاتجار بهم، عبر مجموعةٍ من العصابات الدولیة والشبکات الاجرامیة الاحترافیة التی احترفت هذا المجالَ وجعلته محوراً لنشاطها ومصدراً رئیساً لمدخولاتها، إذ تمتد خیوطُ هذه الظاهرة إلى اکثر من بلد مما أدى بدوره إلى زیادة عدد ضحایاها الذین غالباً ما یکونون من ابناء الدول الفقیرة أو الدول التی تعانی من کوارثِ الحروب والنزاعاتِ الداخلیة.