الملخص
هدفت هذه الورقة إلى إظهار طبيعة تنظيم الدولة الإسلامية بوصفه فكــرة يتم تسويقها في كثير من بقاع العالم من جهة، و من جهة أخرى التعرف على مضمــون التحــــدي الذي يشكلــه انتشــــــــار هذه الفكرة في جوار الجزائر التي نجحت في هزم الإرهاب بداخلها عسكريا. ما تم استنتاجه هو أن تنظيم الدولة لم يختف على إثر فقدانه لامتداده الجغرافي بالعراق و الشام ، إذ تمكن بالرغـم من ذلك من الإنتشار في عدد من بقاع العالم مثل شمـال القارة الأمريكية، و منطقة غـــرب أوروبا أين نفذ أفراد منعزلون عمليات اعتداء باسمه ضد مواطنين بالأسلحة البيضاء. بل حتى القــارة الإفريقية هي كذلك سجلت تنفيذ عمليات “جهـــادية” تبنتـها عناصر أعلنـت عن انضـوائها تحت لـــــواء هذا التنظيـــم الذي أضحى ينافـــس تنظيمات قد سبقتــــــه في الميدان على غرار “القاعــــدة”، و “بوكو حرام”، و “الشباب “، في بلدان مجاورة للجــزائر مثل تونس و ليبيا و مالي و النيجر.