المؤلفون محمد مطلق جسار الظفيري؛ عامر المطير – جامعة الملك سعود
المستخلص
تتناول هذه الدراسة الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي والجمهورية اليمنية إلى المملکة العربية السعودية، بالنظر إلى أن المملکة هي واحدة من الدول التي تجذب الهجرة بسبب نموها الاقتصادي الکبير، کما أنها تعد واحدة من أکبر الدول المنتجة والمصدرة للنفط، وکذلک وجود الحرمين الشريفين على أراضيها أعطاها قيمة دينية أکبر لدى جميع المسلمين. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة، تم إعداد استبيان يحتوي على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية للمتسللين. کما تضمنت الدراسة العديد من الخرائط التي توضح الطرق البحرية والبرية التي يسافر من خلالها المتسللون للوصول إلى المملکة العربية السعودية. وتم تطبيق استبيان الدراسة بطريقة المقابلة الشخصية على عينة عشوائية من 400 متسلل. ويلعب المهربون المهرة دورا مهمًا في نجاح عمليات التسلل إلى الأراضي السعودية. ويرجع ذلک إلى خبرتهم في الطرق والممرات وقدرتهم العالية على التحرک بسرعة لتجنب نقاط التفتيش وکذلک تعاونهم وتنسيقهم مع المهربين المحليين. ومن أهم نتائج الدراسة: بلغت نسبة المتسللين الذين دخلوا المملکة العربية السعودية عبر الطرق الجبلية الوعرة حوالي 80٪، 65٪ منهم يحملون الجنسية اليمنية، بينما المتسللون من القرن الأفريقي يشکلون 35٪. أبرز توصيات الدراسة هي ضرورة بناء سياج أمني أو إنشاء خنادق عميقة وواسعة لا يستطيع الأفراد أو المرکبات عبورها، وتفعيل الاتفاقيات المشترکة بين المملکة العربية السعودية والسلطات اليمنية لحماية الحدود ومراقبتها، والتنسيق الأمني. مع دول القرن الأفريقي لإيجاد حلول عملية للحد من الهجرة غير الشرعية عبر بلدانهم.
