مثل الصناعات العسكرية الأمريكية طوق النجاة للاقتصاد الأمريكي، فبهذه الصناعة وحدها يمكن الخروج من شبح الركود، واحتواء التداعيات السلبية لتدني قيمة الدولار، وارتفاع معدل البطالة، وتراجع مؤشرات الثقة في مناخ الأعمال، ولو أننا أردنا أن نعطي للحروب الأمريكية أسباباً لوجدنا أنها تأتي عادة بعد مرور حالة من الركود أو بسبب أزمة اقتصادية ألمت بالولايات المتحدة.
إن وجود الشركات الأمنية التي توظف المرتزقة تسمح للإدارة الأمريكية بتنفيذ أهداف متعددة في السياسة الخارجية دون الخوف من الاهتمام الإعلامي الذي يترافق مع عودة جنود أمريكيين في توابيت بعد أن قتلوا في معارك خارج البلاد، والإنكار هنا أسهل على الحكومة عندما يكون أولئك العاملون في الخارج غير مرتدين الملابس العسكرية الرسمية.
في هذا الكتاب عرض شامل لتلك المهنة القذرة، مهنة صناعة الموت، وتبيان أهم شركاتها والدول التي ترعاها، وأماكن وجودها، وكيفية عملها، والقوانين والنظم الحاكمة لها والمنظمة لعملها إن كانت هناك قوانين ونظم!!