2020, المجلد 10, العدد 1, الصفحات 540-572
الخلاصة
سعت إسرائيل لمنع إيران من امتلاك القدرات النووية، ووقفت بالضد من عقد أي إتفاق نووي معها لعدم حسن نواياها أولا وللحفاظ على انفرادها في امتلاك السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط ثانيا، وبعد التوصل للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة (الخمس+1) حاولت إسرائيل التكيف مع الأمر الواقع وإتباع سياسة مواجهة تمثلت في القيام بضربة عسكرية للبنية التحتية للمنشآت النووية ولصعوبة القيام بمثل هذه الخطوة للرفض الأمريكي أولا وتأييد المجتمع الدولي للحل الدبلوماسي ثانيا، اتجهت الى إتباع سياسة المواجهة غير العسكرية والتي تمثلت في إعاقة البرنامج النووي الإيراني ومحاصرة إيران إقليميا، وإقامة ائتلاف دولي يقف بالضد من برنامجها النووي والنيل من سمعتها الدولية وتشجيع الدول الحليفة لإيران على مقاطعتها والتوقف عن مساعدتها نوويا، واختراق منظومتها النووية عن طريق ملاحقة العلماء وتصفيتهم وتعطيل الحاسبات الاليكترونية المخصصة لتلك المنظومة، واخرها حث الولايات المتحدة الأمريكية على الانسحاب من الاتفاق وفرض عفويات اقتصادية صارمة عليها.